طلبت روسيا من القوات الأوكرانية التي تقاتل في ميناء ماريوبول إلقاء أسلحتهم ابتداء من الأحد الساعة (03:00 ت.غ.) لإنقاذ حياتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن قواتها طهرت منطقة ماريوبول، وبقيت وحدة صغيرة فقط من المقاتلين الأوكرانيين داخل مصنع للصلب في المدينة، فيما لم يتسنَّ من جهة محايدة التحقق من ذلك حتى الآن.
وقالت الوزارة في بيان: "مع الأخذ في الاعتبار الوضع الكارثي الذي نشأ في مصنع آزوفستال للمعادن، إضافة إلى التزام مبادئ إنسانية تتيح القوات الروسية للمقاتلين والمرتزقة الأجانب وقف أي أعمال عدائية وإلقاء أسلحتهم".
وأضافت أن "كل من يلقون أسلحتهم يضمنون إنقاذ حياتهم"، مشيرة إلى أنهم يمكنهم مغادرة المصنع من دون أسلحة أو ذخيرة.
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "الوضع صعب للغاية في ماريوبول.. جنودنا محاصرون والجرحى محاصرون. توجد أزمة إنسانية... مع ذلك الرجال يدافعون عن أنفسهم".
تركيز على شرقي أوكرانيا
وفي السياق قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الأحد إن روسيا حريصة على إجبار أوكرانيا على التخلي عن توجهها الأوروبي-الأطلسي وتأكيد هيمنتها الإقليمية، حتى مع تحول تركيز العمليات الروسية إلى شرق أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية أن القوات الروسية مستمرة في إعادة نشر المعدات القتالية وأجهزة الدعم من روسيا البيضاء باتجاه شرق أوكرانيا بما في ذلك المواقع القريبة من خاركيف وسيفيرودونيتسك.
وأضافت أن المدفعية الروسية تواصل قصف المواقع الأوكرانية في أنحاء شرق البلاد حيث تخطط روسيا لاستئناف هجماتها.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".
