قوات الحكومة الليبية تعلن تحييد 15 مسلحاً من مليشيات حفتر في محيط قاعدة الوطية غرب طرابلس (AA)
تابعنا

أعلنت قوات الحكومة الليبية الجمعة، تحييد 15 مسلحاً من مليشيات خليفة حفتر في ضربات جوية بمحيط قاعدة الوطية، غرب العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم قوات الحكومة محمد قنونو نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" على فيسبوك.

وقال قنونو إن "سلاح الجو نفّذ ضربات جوية صباح الجمعة، في محيط قاعدة الوطية الجوية 42 كلم جنوب شرقي القاعدة عند ما يُعرف بطريق المسح".

وأضاف أن الضربات أسفرت عن تدمير "7 آليات مسلحة وتحييد 15 عنصراً من مليشيات حفتر الإرهابية".

#عملية_بركان_الغضب: المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو سلاح الجو نفّذ ضربات جوية صباح اليوم في محيط قاعدة...

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Friday, 8 May 2020

وقاعدة الوطية الجوية هي أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلى الحدود التونسية، وسيطرت عليها مليشيات موالية لحفتر قبل 6 سنوات، وجعلتها مركزاً لقيادة العمليات الغربية، ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما تستخدم لقصف مناطق في طرابلس.

في السياق نفسه، شدد المجلس الرئاسي للحكومة الليبية على أن العمليات ضد مشروع حفتر الانقلابي في محيط قاعدة الوطية "لا تستهدف أية مدينة أو مكون اجتماعي".

وأوضح في بيان منفصل، أن "عملية تحرير قاعدة الوطية هدفها تحييدها حتى لا تكون كما كانت مصدراً لشن الغارات والاعتداءات على المدنيين، وبؤرة تجمع المليشيات والمرتزقة الإرهابيين".

وشدد على أن "حربنا تنحصر فقط ضد المعتدين ومرتزقتهم، وفي سبيل إنهاء المشروع الانقلابي السلطوي الذي يحاول إحباط أمل الليبيين وتطلعهم إلى إقامة دولتهم المدنية الديمقراطية".

وتواصل القوات الحكومية محاصرة قاعدة الوطية، عقب مقتل أسامة مسيك آمر حماية قاعدة الوطية الثلاثاء الماضي، خلال عملية التحرير .

السراج يتهم المهمة الأوروبية

من جانب آخر، اتهم رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج مهمة "إيريني" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والمكلفة مراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، بمنح أفضلية لخليفة حفتر.

وقال السراج في مقابلة نُشرت الجمعة مع صحيفة "كوروييري دي لا سيرا" الإيطالية، إن "الهدف الأساسي لمهمة إيريني فرض احترام حظر الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة على إرسال مساعدات عسكرية خارجية إلى ليبيا. ونطاق عمل المهمة هو البحر الأبيض المتوسط، غير أن أعداءنا يتلقون السلاح والذخائر بصفة رئيسية عبر البر والجو".

وتابع: "هذا بإيجاز اعتراضنا الرئيسي، ستُراقب مرافئنا، بينما مواقع حفتر ستكون حرة في تلقي كل أنواع المساعدات".

وكان تقرير حديث لخبراء في الأمم المتحدة يراقبون الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا أشار إلى وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم قوات حفتر.

وكان السراج أعلن قبل نحو ثلاثة أسابيع أنه لن يتفاوض مجدداً على حل سياسي مع حفتر بسبب "الجرائم" التي ارتكبها.

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن مليشيات حفتر المدعومة من دول إقليمية وأوروبية هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة.

وعلى الرغم من موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، يواصل حفتر هجومه، ما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام". ومُنيت مليشيات حفتر، خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة، أبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً