أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء، أن التدابير التي اتخذتها بلدان الاتحاد الأوروبي لمكافحة انتشار كورونا، كلّفت الاتحاد 3 تريليونات يورو، داعية إلى "اعتماد خطة مارشال جديدة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضافت فون دير لاين أن التدابير المتخذة في بلدان الاتحاد الأوروبي ساهمت في تقليص أعداد الإصابات بالفيروس، وتعزيز مواجهة النظام الصحي للوباء، إلا أنها خلّفَت تبعات اقتصادية وتكاليف مالية.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوات عدة لتعزيز الأنظمة الصحية ودعم الشركات لدى الدول الأعضاء، موضحة أن "تدابير مكافحة فيروس كورونا كلّفت الاتحاد الأوروبي 3 تريليونات يورو".
في السياق نفسه شدّدَت فون دير لاين على الحاجة الكبيرة إلى الاستثمارات من أجل إحياء الاقتصاد الأوروبي في مرحلة ما بعد وباء كورونا.
وتابعت: "نحتاج إلى خطة مارشال جديدة من أجل إحياء الاقتصاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الوباء".
وخطة مارشال هي مبادرة أطلقها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج مارشال، لمساعدة الدول الأوروبية على إعادة إعمار ما دمّرته الحرب العالمية الثانية وبناء اقتصاداتها من جديد، عبر تقديم مساعدات عينية ونقدية بالإضافة إلى حزمة من القروض طويلة الأمد.
وشدّد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل بدوره، على أهمية السوق الموحدة في أوروبا. وأكّد ضرورة تطوير وإحياء السوق الموحّدة في أوروبا واعتماد استراتيجية استثمار ضخم، على حدّ وصفه.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف الاتحاد الأوروبي عن "خارطة طريق" مشروطة، تتعلق برفع تدريجي للقيود والتدابير المتخذة لمكافحة انتشار كورونا، لدى الدول الأعضاء.
وحتى ظهر الأربعاء تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونَي حالة، تُوُفي منهم أكثر من 127 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 491 ألفاً، حسب موقع Worldometer.
