تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو/حزيران 2017 حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر بزعم دعمها للإرهاب (AFP)
تابعنا

رحبت تركيا والأردن وفلسطين إضافة إلى منظمات دولية، الجمعة، ببيان دولة الكويت المتعلق بالأزمة الخليجية وتطورات مساعي حلها.

جاء ذلك في بيانات لوزارة الخارجية التركية والأردنية والرئاسة الفلسطينية، وبيانات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "مسرورون بالتطورات الإيجابية الأخيرة فيما يتعلق بحل الأزمة في منطقة الخليج المستمرة منذ يونيو/حزيران 2017. ونقدر الجهود المخلصة للقيادة الكويتية التي أجرت اتصالات ومحاولات مكثفة لحل النزاع حتى الآن".

وفي وقت سابق الجمعة، كشف وزیر خارجیة الكويت أحمد ناصر الصباح، عن مباحثات "مثمرة" جرت أخيراً في إطار تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.

وقال الصباح، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكدت فيها الأطراف كافة حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نھائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بین دولھا".

وعقب البيان، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن أولوية بلاده كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة، معرباً في تغريدة عبر تويتر عن شكره لجهود الكويت.

كما أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ، في تغريدة عبر تويتر، عن تقدير بلاده لجهود الكويت بتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية.

منظمات ترحب

وتعقيباً على البيان، قال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يرحب بـ"جهود ومساهمات الكويت في بناء جسور التفاهم، بمنطقة الخليج وخارجها".

وأعرب في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، عن "أمله أن تعمل جميع الدول المتورطة في النزاع معاً لحل خلافاتها رسمياً"، مشدداً على "أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة".

ورحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالبيان الصادر عن وزير الخارجية الكويتي بشأن "المباحثات المثمرة" حول جهود تحقيق المصالحة الخليجية.

وثمّن في بيان، "جهود المصالحة التي سبق أن قادها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، وجهود أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وجهود أصدقاء دول الخليج، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لحل الأزمة".

وأكد حرص منظمة التعاون الإسلامي على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي الذي يشكل رافعة لأمن واستقرار الدول الأعضاء في المنظمة.

كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الجمعة، ببيان الكويت، وقال إنه "يعكس قوة المجلس (التعاون) وتماسكه وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات".

وشدد في البيان الذي نشره مجلس التعاون على موقعه الإلكتروني، أن "أبناء الخليج يستبشرون بهذا البيان، ويتطلعون إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي، والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص".

الأردن وفلسطين

ومن الدول العربية، رحب الأردن "بالبيان الصادر من دولة الكويت، بشأن المحادثات المثمرة، المستهدفة إنهاء الأزمة الخليجية".

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن من شأن تلك المحادثات "التوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار ويسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل".

وثمن الصفدي، في بيان، "الجهود الكبيرة" التي قادها أمير الكويت الراحل صباح الأحمد، وخليفته نواف الأحمد الصباح، والولايات المتحدة، لإنهاء الأزمة وتحقيق التضامن الخليجي.

من جهتها، رحبت الرئاسة الفلسطينية بالجهود التي تبذلها الكويت لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج العربي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن الرئاسة أعربت عن تمنياتها "بأن تُكلل الجهود الكويتية بالنجاح، بما يعزز التضامن العربي والفلسطيني".

وأشادت الرئاسة بـ"التجاوب الذي عبر عنه وزيرا خارجية السعودية وقطر مع الجهود الكويتية".

والخميس، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إدارة ترمب ترغب قبل رحيلها في حلحلة الأزمة الخليجية، بهدف تضييق الخناق على إيران.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترمب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي الإيراني".

فيما نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من ترمب.

وأوردت الوكالة، عن مصدر رابع (لم تسمه) قوله: "إن التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران".

والأربعاء، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، قضايا إقليمية ودولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر إلى الدوحة، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إنها تستهدف "تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل".

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً