الحكومة والمعارضة التركية ترفضان تصريحات بايدن وتدخله في الشأن التركي (AA)
تابعنا

أجمع مسؤولون وسياسيون أتراك من الحكومة والمعارضة على رفض واستنكار تصريحات المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، بحق تركيا ورئيسها.

وأكد المسؤولون أن الشعب التركي هو صاحب القرار الوحيد في اختيار قيادته، رافضين التدخل في الشأن الداخلي التركي.

وكان بايدن قال في تصريحات سابقة، في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، إنه يعتزم دعم المعارضة التركية لتغيير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

"جهل وغطرسة"

وانتقد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن تصريح جو بايدن بشدة، ووصفه بـ"الجهل والنفاق".

وشدد قالن، في تغريدة على حسابه الأحد، على أن "أيام إعطاء التعليمات لتركيا ولّت، ولكن لا تزالون تعتقدون أن بإمكانكم المحاولة، إذن تفضلوا ولكن ستدفعون الثمن".

وأضاف أن تحليل بايدن وتصريحاته تنمان عن "جهل مطلق وغطرسة ونفاق".

كما قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، مساء السبت: "لقد لقنّا من تسمونهم (our boys) درساً في 15 تموز (يوليو)"، في إشارة إلى تنظيم "غولن" الإرهابي ومحاولته الانقلابية الفاشلة.

وأضاف شنطوب: "إن من يطلق عليهم بايدن (our boys) لم يكسبوا الانتخابات إطلاقاً، فقط وقفوا وراء محاولة انقلاب فاشلة"، مؤكداً أن الشعب التركي مستعد لتلقينهم درساً جديداً إذا لزم الأمر.

وتابع: "منذ 4 سنوات يدور الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية، والآن يصرح بايدن بنيته التدخل في الانتخابات التركية، أتمنى أولاً أن تنظموا انتخابات في بلدكم تخلو من الشوائب ومن أي تأثير خارجي".

وفي وقت سابق استنكر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، تصريحات بايدن، ووصفها بأنها "غير مسؤولة".

وأكد أن هذه التصريحات تتعارض مع روح الديمقراطية والعلاقات التركية الأمريكية.

وتابع ألطون: "تركيا ليست أداة لألاعيب السياسة"، إذ اعتبر تصريحات بايدن تندرج في باب "المكاسب السياسية" في الرأي العام الأمريكي.

المتحدث باسم العدالة والتنمية التركي عمر جليك انتقد، الأحد، تصريحات المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن بحق تركيا.

وقال جليك في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "نحن نؤمن بقوة صناديق الاقتراع ونعرف جيداً كيفية الرد على الانقلابات، وآخرها ردنا في انقلاب 15 تموز (يوليو)".

وأضاف: "لا أحد يمكنه التدخل في صندوق الاقتراع، لا أحد يستطيع تدمير ديمقراطيتنا".

المعارضة تستنكر

من جانبهم، استنكر عدد من قادة المعارضة تصريحات بايدن رافضين التدخل في الشأن التركي. إذ قال محرم إنجه النائب عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية: "إن تغيير الحكومة في تركيا ليس من عملكم، وهو أمر يتعلق بالأمة التركية".

كما قال أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل التركي المعارض: "في هذا البلد الأمة التركية فقط هي من تقرر من يأتي إلى الحكم ومن يذهب من الحكم، نحن لا نعترف بأي قوة خارج إرادة أمتنا".

زعيم حزب السعادة التركي تمل قره مولا أوغلو أكد أن تركيا تدار من داخل تركيا، مضيفاً: "لن نسمح لكم برسم سياسة بلادنا، مهما كانت مشاكلنا كبيرة نحلها فيما بيننا، نمتلك الخبرة والأهلية والتجربة لذلك، انتبهوا أنتم لمشاكلكم الخاصة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً