اليونان تسعى لإرسال طالبي اللجوء الموجودين على أراضيها إلى تركيا بذريعة أن الأخيرة "بلد آمن" (AA)
تابعنا

في محاولة جديدة لغلق أبواب القارة الأوروبية أمام طالبي اللجوء تعتزم اليونان إرسال مقدّمي طلبات اللجوء الموجودين حالياً في جزرها إلى تركيا بذريعة أن الأخيرة "بلد آمن".

وأصدرت وزارتا الخارجية والهجرة اليونانيتين الاثنين مرسوماً مشتركاً نصَّ على أن "تركيا بلد آمن لطالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان وباكستان وبنغلادش والصومال".

وأكّدت وزارة الهجرة في بيان أنهم "ليسوا في خطر بسبب دينهم أو جنسيتهم أو آرائهم السياسية أو انتمائهم إلى فئة اجتماعية ويمكنهم طلب اللجوء في تركيا بدلاً من اليونان".

وقال وزير الهجرة نوتيس ميتاراخي: "ستكون هذه خطوة مهمة للحد من تدفُّق المهاجرين بشكل غير قانوني.. وإرغام تركيا على إعادة قبول طالبي اللجوء المرفوضين في الجزر اليونانية".

وحسب منظمة "دعم اللاجئين في إيجة" الحقوقية غير الحكومية فإن مبدأ "دولة ثالثة آمنة" يخالف القانون الأوروبي، والبلد الآخر الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي ينسب هذا التوصيف إلى تركيا هو المجر.

من جهتها أشارت منظمة "متطوعي ساموس" غير الحكومية إلى أن "هذا المبدأ يخالف المادة 3 من اتفاقية جنيف (الخاصة بحماية اللاجئين) التي تُلزِم الدول الموقِّعة على الاتفاقية تطبيق بنودها من دون تمييز يستند إلى العرق أو الدين أو بلد المولد".

وتزايدت خلال الفترة الماضية انتهاكات اليونان و"ممارساتها الوحشية" ضد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى أراضيها.

وقبل نحو أسبوع أعلنت قيادة خفر السواحل التركية أن فرقها أنقذت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة 3 آلاف و763 طالب لجوء تركتهم اليونان يواجهون الموت في مياه بحر إيجة.

ووفق معطيات قيادة خفر السواحل التركية جرى إنقاذ 169 طالب لجوء في يناير/كانون الثاني و524 في شباط/فبراير و825 في مارس/آذار وألف و620 في أبريل/نيسان و625 في مايو/أيار.

وتستخدم فرق خفر السواحل اليونانية العنف ضد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى المياه الإقليمية اليونانية وتنهب مقتنياتهم الثمينة قبل أن تعيدهم إلى المياه الإقليمية التركية.

وفي السياق نفسه أعربت مفوضية الاتحاد الأوروبي الخميس عن قلقها جراء إقدام اليونان على تركيب جهاز إلكتروني على حدودها الشرقية مع تركيا يصدر موجات صوتية قوية بهدف منع طالبي اللجوء من العبور إلى أراضيها.

وقال أدلبرت جانز المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مسؤولة عن البنية التحتية للحدود الخارجية للاتحاد، لافتاً إلى ضرورة أن تكون جميع التدابير المتخذة على الحدود تحترم الحقوق الأساسية وقانون اللجوء.

واستطرد: "المفوضية الأوروبية تشعر بالقلق إزاء أنباء تركيب اليونان معدات تسمى مدفع صوت ويبدو ظاهرياً أنها تستخدم لردع عبور الحدود".

وأردف: "المفوضية الأوروبية على اتصال مع السلطات اليونانية، وطلبت منها معلومات حول هذا الموضوع".

يشار إلى أن الجهاز يصدر موجات صوتية قوية بعيدة المدى تتسبب بإلحاق الضرر بحاسة السمع، وهو ما أثار ردود فعل قوية لدى المدافعين عن حقوق الإنسان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً