أدانت وزارة الخارجية التركية، حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد على يد متطرف دنماركي، الاستفزازات ضد الإسلام والمسلمين ودور العبادة في أنحاء مختلفة من العالم.
جاء ذلك على خلفية إحراق حركة "سترام كورس" اليمينية التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان السبت الماضي نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو.
وأضافت في بيان الاثنين أن "الهجوم السافل الأخير على القرآن الكريم في السويد، يظهر أن العالم لم يستخلص العبر من التاريخ، وأنه ما زال يتردد في الحد من الأعمال الاستفزازية العنصرية والمعادية للإسلام".
وأضافت: "الهجمات الدنيئة على كتابنا المقدس، القرآن، في السويد، أظهرت أن دروس الماضي لم تُتعلَّم، وأنه لا يزال تردد في منع الأعمال الاستفزازية المعادية للمسلمين والعنصرية، وأن جرائم الكراهية يجرى التسامح معها علناً تحت ستار حرية التعبير".
وأكد البيان مواصلة تركيا نضالها ضد التهديد الذي تشكله العقلية المعادية للإسلام والعنصرية.
ودعت الخارجية التركية "جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية، ونتوقع اتخاذ خطوات فعالة ورادعة بسرعة لمواجهة هذا التهديد، وتقديم المسؤولين إلى العدالة".
والاثنين، أعلنت الشرطة السويدية إصابة 26 من عناصرها و14 مدنياً في الأيام الأخيرة خلال صدامات عنيفة مع متظاهرين احتجوا على تجمّعات مزمعة لحركة يمينية متطرفة أرادت حرق نسخ من القرآن الكريم.
وقال قائد الشرطة السويدية أندرس ثورنبرغ خلال مؤتمر صحفي: "يصل الأمر في بعض الحالات إلى محاولة القتل، وشهدت كل الحالات اعتداءً جسيماً على سلطات إنفاذ القانون".
ولم يوضح المسؤول خطورة الإصابات، لكن الصحافة المحلية أكدت أنها طفيفة.
