جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، تعليقاً على الإعلان عن دخول اتفاقية بين إدارة قبرص الجنوبية اليونانية وفرنسا حيز التنفيذ أول أغسطس/آب الجاري.
والاتفاقية بين إدارة قبرص الجنوبية اليونانية وفرنسا هي اتفاقية "التعاون في مجال الدفاع"، التي وُقعت في أبريل/نيسان 2017.
وأوضح أقصوي في بيانه، أن الاتفاقية تخالف اتفاقيات عام 1960 والتوازن الذي أنشأته هذه الاتفاقيات، وتشكل خطراً لتعطيل الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وشدد أقصوي على أن الجانب التركي قدّم في السابق مقترحات بناءة وإيجابية لتحويل المنطقة إلى مكان للازدهار والاستقرار، لكن قوبلت هذه المقترحات بالرفض.
وأضاف: "لا يمكن قبول اتخاذ فرنسا خطوات من شأنها تصعيد التوتر أكثر في المرحلة الراهنة، ونشرها في هذا السياق طائرات عسكرية هنا بخلاف اتفاقيات 1960، ولو بشكل مؤقت، من خلال تنظيم مناورات مشتركة مع إدارة قبرص الجنوبية اليونانية".
وأعرب أقصوي عن دعم بلاده التصريحات الصادرة في هذا الصدد عن السلطات في جمهورية شمال قبرص التركية.
وختم في بيانه بدعوة فرنسا "العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى التصرف بمسؤولية أكبر في المسائل المتعلقة بقبرص المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة".
وقد هبطت مقاتلتان من طراز "رافال" وأخرى مخصصة للشحن من طراز "C-130"، تابعة للقوات الجوية الفرنسية، في قاعدة أندريه باباندرو الجوية في إدارة قبرص الجنوبية اليونانية.