حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، مساء الثلاثاء، من أن الوصول إلى طريق مسدود مع السعودية حول مقتل خاشقجي قد يدفع أنقرة إلى طلب تحقيق دولي رسمياً من الأمم المتحدة؛ لأنها غير راضية بشكل كامل عن مستوى تعاون الرياض في التحقيق.
وأضاف الوزير للصحفيين في واشنطن عقب اجتماع مع نظيره الأميركي مايك بومبيو أن تركيا أطلعت الولايات المتحدة على أحدث المعلومات بشأن مقتل خاشقجي، وكرر موقف أنقرة بأن الحقيقة يجب أن تتضح بشأن من أعطى التوجيهات بقتله.
وقال تشاوش أوغلو للصحفيين إن "التعاون مع السعودية (بشأن خاشقجي) ليس في المستوى الذي نريده"، مضيفاً أنه إذا وصل التنسيق مع الرياض إلى طريق مسدود فإن أنقرة ستطلب تحقيقاً رسمياً من الأمم المتحدة.
وتعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، بأن يظل شريكاً راسخاً للسعودية، رغم قوله إن ولي العهد ربما كان على علم بشأن الخطة لقتل الصحفي المعارض الشهر الماضي.
وقُتل خاشقجي، الذي كان مقيماً في الولايات المتحدة وأحد المنتقدين للحكومة السعودية منذ تولِّي محمد بن سلمان ولاية العهد، في أكتوبر/تشرين الأول داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وبعد أن قُدمت تفسيرات متضاربة في البداية بشأن اختفاء خاشقجي، قالت الرياض الأسبوع الماضي، إنه قُتل وجَرى التمثيل بجثته عندما فشلت "المفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية. وقال النائب العام السعودي إنه سيسعى لإنزال عقوبة الإعدام في حق خمسة من المتهمين في القضية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القتل كان بأمر من "أعلى مستويات" الحكومة السعودية لكنه لم يتهم الأمير محمد مباشرة. ونفت السعودية أن يكون الأمير قد أمر بقتل خاشقجي.
