وصف وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو مزاعم وسائل إعلام إسبانية حول استيلاء أنقرة على أجهزة تنفس اشترتها مدريد من شركة تركية بـ"القبيحة" (AA)
تابعنا

وصف وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو مزاعم أوردتها وسائل إعلام إسبانية حول "استيلاء أنقرة على أجهزة تنفس اشترتها مدريد من شركة تركية" بـ"القبيحة".

وقال الوزير التركي في تصريح لقناة CNN TURK التركية السبت: "أجهزة التنفس المذكورة ستذهب بالأساس إلى إسبانيا، إذ سمحت وزارة الصحة التركية بإرسال 116 جهازاً".

وأوضح أن تركيا تفاعلت مع طلب إسبانيا، الأكثر تضرراً من الفيروس ضمن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأرسلت لها معدات طبية في 1 أبريل/نيسان.

من جانبها أعلنت السفارة التركية في إسبانيا، السبت، أن أنقرة أظهرت أقوى أشكال التضامن مع الحليفة والصديقة مدريد، منذ بداية أزمة فيروس كورونا.

وذكرت في بيان لها أن "تركيا مقتنعة بأن مكافحة فيروس كورونا تقتضي التضامن والتعاون الدوليين".

وأوضح وزير الخارجية التركي أن تركيا تلقت قائمة طويلة من الاحتياجات من جانب إسبانيا، ووقعت الأخيرة عقداً مع بعض الشركات التركية الخاصة، مبيّناً أن تلبية تلك الاحتياجات بالكامل أمر غير ممكن، خصوصاً أن تصدير أجهزة التنفس مرتبط بإذن من وزارة الصحة التركية".

وأردف بأنه "وفقاً لتوجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان، أرسلت تركيا مساعدات بمستلزمات طبية إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، ولم تُرسَل أجهزة تنفُّس حتى اليوم. لذلك بدأت وسائل الإعلام في بعض المناطق الإسبانية حملة تشويه ضدّ تركيا، وعلى الحكومة الإسبانية تصحيح ذلك".

وأشار إلى أنه "على الشركات التركية أن لا توقّع عقوداً مع الدول الأخرى بخصوص بيع أجهزة قبل الحصول على التصاريح اللازمة".

ولفت الوزير التركي إلى وقوع جدل في إسبانيا جرَّاء أخبار لا أصل لها عن أجهزة التنفس التركية.

وأكّد أن وزارة الصحة التركية منحت الإذن بتصدير 116 جهاز تنفس، ستصل إلى إسبانيا خلال الأيام المقبلة، وأضاف جاوش أوغلو أن "94 دولة من كل أنحاء العالم طلبت من تركيا مستلزمات طبية حتى اليوم، إلا أن تلبية كل هذه الطلبات غير ممكنة".

وأكّد أن تركيا أرسلت مستلزمات طبية مختلفة وما زالت ترسل إلى 23 دولة حول العالم".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية ماريا غونثاليث لايا، أن أجهزة تنفُّس اشترتها إدارتان ذاتيتا الحكم في إسبانيا من شركة تركية، ستصل إلى البلاد بفضل تضامن من تركيا، معربة عن شكرها لأنقرة .

وقالت لايا في تصريح لقناة "كواترو" الإسبانية السبت: "تركيا الصديقة والحليفة أظهرت كرماً من خلال اتخاذها قراراً بإرسال أجهزة تنفس إلى إسبانيا".

وكانت إدارتا منطقتَي كاستيا وليون، ونبرة، ذاتيتَي الحكم في إسبانيا، اشترتا 150 جهاز تنفس من شركة تركية في الأسابيع السابقة مقابل 3 ملايين يورو، وبسبب القيود التي فرضتها تركيا جراء وباء كورونا، كغيرها من البلدان، على تصدير المعدات الطبية، تأخر تسليم تلك الأجهزة لإسبانيا.

وتحلّ إسبانيا ثانيا في قائمة وفيات كورونا عالمياً، بعد إيطاليا المتصدرة، تليهما الولايات المتحدة وفرنسا.

وحتى مساء السبت تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و196 ألفاً، توُفّي منهم أكثر من 64 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 246 ألفاً، حسب موقع "Worldometer".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً