مرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو إثر الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة البرازيلية  (AA)
تابعنا

أعلنت السلطات الانتخابية في البرازيل، الأحد، النتائج الأولية للدورة الأولى لانتخابات الرئاسة. وحصل فيها مرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو على 46% من الأصوات مقابل 29% لمنافسه فرناندو حداد مرشح حزب العمال اليساري. 

وسيلتقي بولسوناريو وحداد في دورة ثانية في 28 من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تقدمهما على 13 مرشحاً تنافسوا في الدورة الأولى. 

وقال مرشح اليمين المتطرف تعليقا على النتائج إن "مشاكل في ماكينات التصويت الإلكترونية" حرمته الفوز من الدورة الأولى.

وأكد بولسونارو في تسجيل مصور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أنه واثق من أن المشاكل في الماكينات كنت عائقاً لمعرفة اسم رئيس الجمهورية.

وطالب المحكمة الانتخابية العليا بإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل، مشدداً على أنه سيحسم الجولة الثانية لصالحه.

وما إن أعلنت السلطات الانتخابية النتائج الأولية للدورة الأولى حتى احتشد جمع من أنصار بولسونارو أمام مقر المحكمة الانتخابية العليا متهمينها بالتزوير.
وتعهد جايير بوسونارو، الذي يلقب بـ"ترمب البرازيل" بتقليص حجم الحكومة وخفض الضرائب على المرتبات وخصخصة شركات حكومية كثيرة في حال فوزه بالرئاسة.
وحسب بيانه الإنتخابي، فإنه يرغب في الحد من الدين العام المتزايد عبر تطبيق إجراءات خصخصة واسعة النطاق والتقرب من الولايات المتحدة وإسرائيل. ويتبنى مواقف قوية حيال الحد من ارتفاع معدلات الجريمة مع تعهده بحماية القيم الأسرية التقليدية.
لكن كثيرين من الناخبين يعارضون بشدّة بولسونارو الذي يطلق باستمرار تصريحات مهينة ضد النساء والمثليين جنسياً والفقراء، كما يبدي إعجاباً شديداً بالحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985­­).

وفي الدورة الثانية المرتقبة، سيخوض بولسونارو الانتخابات ضد حداد البالغ من العمر 55 عاماً والذي رشحه حزب العمال اليساري بدلا من الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي حكماً بالسجن في قضية فساد منذ نيسان/أبريل الفائت.

وحكم حزب العمال البرازيل من 2003 الى 2016 قبل أن ينتهي حكمه بشكل مفاجئ مع عزل الرئيسة ديلما روسيف. ويلوم الكثير من البرازيليين حزب العمال على الصعوبات الاقتصادية الراهنة في البلاد.

وفي المحصّلة تصدّر اليميني المتطرف النتائج في 17 من ولايات البلاد الـ27، بينها تسع ولايات حصل فيها على أكثر من 50% من الأصوات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً