ترمب اجتماعين متتاليين مع نتنياهو ومنافسه غانتس، قبيل الكشف عن خطته للسلام المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" (AFP)
تابعنا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن البيت الأبيض سينشر خطة السلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" الثلاثاء ظهراً بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش).

وأضاف ترمب الاثنين، خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن "الفلسطينيين يجب عليهم أن يوافقوا على خطة السلام لأنها تصب في صالحهم".

وأكّد ترمب أنه توجد "فرصة" لنجاح خطته للسلام في الشرق الأوسط، واصفاً إياها بأنها "منطقية جداً للجميع".

من جهته قال نتنياهو إن خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط "ربما تكون فرصة القرن"، وإنها تمنح "إمكانية تحقيق سلام تاريخي".

وأضاف نتنياهو أن "ترمب حوّل القدس إلى عاصمة قوية لإسرائيل، وأتطلع إلى جعلها أكثر قوة من ذلك خلال الفترة القادمة".

وقال مخاطباً ترمب: "نشكرك على ما فعلته من أجل إسرائيل، كالاعتراف بالقدس ونقل السفارة إليها والاعتراف بحقنا في الضفة الغربية".

ويجري ترمب اجتماعين متتاليين الاثنين، مع نتنياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس، قبيل الكشف عن خطة الإدارة الأمريكية التي طال انتظارها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتأتي الاجتماعات قبل شهر فقط من مواجهة نتنياهو وغانتس في انتخابات وطنية للمرة الثالثة خلال أقل من عام، وسط الكثير من التكهنات حول ما إذا كانت للخطة أية فرصة نجاح بسبب عدم استشارة الفلسطينيين ورفضهم مسبقاً أي مقترح من البيت الأبيض الذي اتهموه بالانحياز إلى إسرائيل.

تفاصيل الخطة

وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، تسمح الخطة لإسرائيل بضم ما بين 30 و40% من أراضي المنطقة ج في الضفة الغربية، وخلال فترة التحضير لتنفيذ صفقة القرن سيُجمد البناء في كل المنطقة ج التي تسيطر عليها إسرائيل، ما يعني أن بإمكان إسرائيل مواصلة النشاط الاستيطاني داخل المستوطنات القائمة من دون توسيعها.

وتقترح الخطة الأمريكية إقامة "نفق" بين غزة والضفة الغربية يكون بمثابة "ممر آمن"، إلا أن هذا المقترح لم يُبحث بعد من قبل منظومة الأمن الإسرائيلية، نظراً إلى إمكانية استخدام النفق المذكور في "نقل أسلحة أو مطلوبين"، حسب الصحيفة.

وتطالب صفقة القرن السلطة الفلسطينية بإعادة السيطرة على قطاع غزة ونزع سلاح حركتَي حماس والجهاد، وتبقي الخطة الأمريكية على 15 مستوطنة معزولة تحت السيادة الإسرائيلية على الرغم من عدم وجود تواصل جغرافي لهذه المستوطنات مع إسرائيل، كما تطالب الخطة إسرائيل بإخلاء 60 موقعاً غير قانوني يعيش فيها نحو 3 آلاف مستوطن.

ووفق الصحيفة، تنص الصفقة على الإبقاء على مدينة القدس المحتلة تحت "سيادة إسرائيل"، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة التي تدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً