ترمب وأردوغان اتفقا على التنسيق الكامل حول المرحلة المقبلة في المنطقة خلال الاتصال الهاتفي
تابعنا

ما المهم: كشف الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترمب بشكل متزامن عن فحوى اتصال هاتفي جمعهما، مساء الأحد، حول تفاصيل قرار الانسحاب الأميركي من سوريا، مع التأكيد على التنسيق الكامل في المرحلة المقبلة لترتيب الأوضاع في المنطقة. وذلك إشارة على التقدم الكبير في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، واجتيازهما العديد من العثرات التي وتّرتها خلال العام الجاري.

المشهد: قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه بحث الملف السوري في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، واتفق معه على تنسيق "انسحاب بطيء ومنسق بدقة للقوات الأميركية من المنطقة".

وأضاف ترمب في تغريدة على موقع تويتر، إنه أجرى مع أردوغان "محادثة هاتفية طويلة ومثمرة"، تناولت أيضا تنظيم داعش، وتعزيز العلاقات التجارية الموسعة بين البلدين.

وبعد دقائق من تغريدة الرئيس الأميركي، غرد الرئيس التركي أيضاً متحدثاً عن الاتصال، وأصدرت الرئاسة التركية بياناً قالت فيه إن "أردوغان عبّر في الاتصال مع ترمب عن رضاه عن الخطوات التي اتخذتها واشنطن بشأن محاربة الإرهاب في سوريا".

وكشفت الرئاسة التركية أن الرئيسَين "اتفقا على التنسيق عسكرياً ودبلوماسياً لعدم السماح بوجود أي فراغ في سوريا، قد يتم استغلاله مع انسحاب واشنطن". وأضافت أن "أردوغان قال في الاتصال إن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم لأميركا".

الخلفيات والدوافع: أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأربعاء 19 ديسمبر/كانون الأول، أن قواته ستخرج قريباً من الأراضي السورية، لتترك الساحة لآخرين يهتمون بالأمر. وأشار ترمب إلى أن القوات الأميركية وُجدت في سوريا بهدف التخلص من تنظيم داعش، وهو ما تحقق بحسب ما قاله ترمب، منوهاً أنه تمت هزيمة داعش في كل من سوريا والعراق، مؤكداً أن بلاده بحاجة للدفاع عن حدودها وإعادة بناء البنية التحتية "المتهالكة".

وقال مسؤول أميركي في حديث لوكالة "رويترز"، إن الأطر الزمنية لسحب كل القوات الأميركية من سوريا من المتوقع أن تبلغ من 60 إلى 100 يوم. وأوضح المسؤول أن آخر الوحدات العسكرية للولايات المتحدة ستغادر سوريا بعد إنجاز المرحلة النهائية للعملية الأخيرة ضد "داعش" على الأرض السورية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً