الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (Reuters)
تابعنا

ما المهم: لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مقتنعاً بضرورة أن يمنحه الكونغرس التمويل اللازم لبناء الجدار عند الحدود مع المكسيك. وفي حال لم يقم الكونغرس بذلك، فيبدو أنّ ثمة خططاً بديلة، إذ نقلت شبكة CNN، الجمعة، أنّ البيت الأبيض يحضّر مسوّدة لإعلان الرئيس ترمب حالة الطوارئ عند الحدود الجنوبية، تتضمن وسائل "لتجاوز الكونغرس" وتمويل عمليات بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، بأكثر من سبعة مليارات من الدولارات.

ويتزامن ذلك مع تواصل المفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، للوصول إلى اتفاق ينهي أزمة الإغلاق الحكومي، وتزداد حظوظ نجاح المفاوضات إثر الحديث عن موافقة البيت الأبيض على موازنة مؤقتة لثلاثة أسابيع، بشرط أن تتضمن مبلغاً لتمويل بناء الجدار.

المشهد: استأنف زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، المفاوضات للخروج من الإغلاق الجزئي للإدارات الفيدرالية. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، جاء ذلك بضوء أخضر من البيت الأبيض الذي بات يؤيد قانون ميزانية مؤقت.

وبعد أسابيع من الإغلاق، تتركز المفاوضات على قانون مالي مؤقت لثلاثة أسابيع، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، إنّ هذا الحل "لن يكون مفيداً إلا إذا تضمّن مبلغاً كبيراً مخصصاً للجدار".

ووفقاً للسناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فإنّ مهلة الأسابيع الثلاثة يمكن أن تسمح للجمهوريين والديمقراطيين بالتوصل إلى اتفاق أوسع، سيكون الرئيس ترمب مستعداً لتوقيعه.

وكان الحزبان أخفقا الخميس في إنهاء هذه الأزمة، بعدما فشلا في تمرير مشروعي قانونين مختلفين تقدما بهما، ولم ينجحا في تأمين الأصوات اللازمة لتمرير أي منهما.

وقالت شبكة CNN إنّ "ترمب لم يستبعد خيار اللجوء إلى صلاحياته بإعلان حال الطوارئ وتوجيه وزارة الدفاع لبناء الجدار". وأضافت أنّه "في وقت لا يزال مستشارو ترمب منقسمين حول المسألة، فإن البيت الأبيض يمضي قُدماً في خطط بديلة من شأنها تجاوز الكونغرس".

الخلفيات والدوافع: بعد أكثر من ثلاثين يوماً على الإغلاق الحكومي (34 يوماً)، خَطا الديمقراطيون خطوة في اتجاه الموافقة على الإجراءات التي يريد الرئيس الأمريكي تنفيذها عند الحدود مع المكسيك.

وتقوم هذه الخطوة على منح مبلغ 5.7 مليارات من الدولارات، يُستخدم لأغراض تأمين الحدود بدلاً من بناء جدار. إلا أنّ الجمهوريين والرئيس الأمريكي لم يوافقوا على هذه الخطوة.

وفي جلسة الخميس في مجلس الشيوخ، عرض مشروع القانون الذي تقدّم به الديمقراطيونإعادة فتح المؤسسات الحكومية في 8 فبراير/شباط المقبل، وتضمن تمويلات إضافية لأمن الحدود. وهو ما رفضته غالبية الجمهوريين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً