الرئيس الأميركي دونالد ترمب (AFP)
تابعنا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد يكون على علم بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وقد لايكون، مؤكداً في الوقت ذاته بقاء الشراكة "الراسخة" مع الرياض.

وأضاف ترمب في بيان نشره البيت الأبيض أن "هناك احتمال كبير أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحادث المأساوي، ربما كان يعلم وربما لم يكن يعلم".

وأوضح الرئيس الأميركي أنه "ربما لن نعرف أبداً الحقائق المحيطة بجريمة قتل جمال خاشقجي. وعلى أية حال فإن علاقاتنا هي مع المملكة العربية السعودية".

وقال ترمب إن العلاقة الأميركية السعودية أكثر أهمية من مسألة احتمال تورط ولي العهد في الجريمة. وأشار إلى أن الملك سلمان وولي العهد "ينكران بشدة أي معرفة بالتخطيط أو تنفيذ جريمة قتل خاشقجي".

وأكد أن السعودية تقدم مساعدة حاسمة للمساعي الأميركية لاحتواء الطموحات الإيرانية، فضلاً عن الالتزام بـ450 مليار دولار من عقود الأسلحة الأميركية والاستثمارات الأخرى. كما أن السعودية تساعد في بقاء أسعار النفط منخفضة، بحسب تصريحات ترمب.

وأوضح الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة "تعتزم أن تظل شريكاً راسخاً للسعودية من أجل ضمان مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والشركاء الإقليميين".

كما أكد ترمب أنه لن يقوم بفرض عقوبات جديدة على السعودية، مشيراً إلى أن إلغاء الولايات المتحدة العقود الدفاعية مع السعودية سيفيد كلّاً من روسيا والصين.

وأشار إلى أن الكونغرس لديه حرية الذهاب في اتجاه مختلف بشأن السعودية، لكنه سيدرس فقط الأفكار التي تتسق مع الأمن الأميركي.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في واشنطن، إن الولايات المتحدة ملزمة بتبني سياسات تعزز مصالح الأمن القومي الأميركي.

وقال بومبيو "مثلما قال الرئيس اليوم، ستواصل الولايات المتحدة الحفاظ على علاقتها مع المملكة العربية السعودية". وأضاف "هذا التزام طويل وتاريخي وحيوي للغاية بالنسبة للأمن القومي للأميركيين".

ورداً على سؤال عما إذا كان اطلع على تقييم وكالات المخابرات الأميركية بشأن الشخص الذي أصدر أمراً بقتل خاشقجي، قال بومبيو إنه ليس بوسعه التعليق على قضايا المخابرات.

وقال "عندما يكون لدى الولايات المتحدة المعلومات التي تحتاجها ستقوم قطعاً بفعل الأمر الصائب لحماية مصالح الأميركيين وهو ما نفعله دائماً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً