وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، أمراً رئاسياً ينقض قراراً مرره الكونغرس، يقضي بإلغاء حالة الطوارئ التي فرضها ترمب لإيجاد تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
ويعود القانون بذلك إلى الكونغرس، حيث من المتوقع أن يناقشه مجلس النواب مجدداً في 26 مارس/آذار الجاري، في جهد لإلغاء الفيتو الرئاسي، حسب قناة الحرة الأمريكية.
وليس من المتوقع أن يتمكن الديمقراطيون في الكونغرس من تأمين أصوات كافية لتعطيل الفيتو الرئاسي.
وكان أعضاء مجلس الشيوخ صوّتوا، الخميس، بالموافقة على قرار يوقف حالة الطوارئ التي أعلنها ترمب.
ووافق 59 سيناتوراً على مشروع القرار الذي يهدف إلى إلغاء حالة الطوارئ، فيما رفضه 41 آخرون.
ويسعى ترمب، من خلال إعلان حالة الطوارئ، إلى توجيه 3.6 مليار دولار إضافية لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وهي أكثر من القيمة التي خصّصها له المشرعون.
وصوّت مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية، في نهاية فبراير/شباط الماضي، لصالح إلغاء إعلان ترمب حالة الطوارئ.
ووقّع ترمب، منتصف الشهر الماضي، قانون حالة الطوارئ الوطنية للالتفاف على رفض الكونغرس طلبه تخصيص نحو 5 مليارات دولار لتمويل بناء الجدار.
وشهدت البلاد، في نهاية 2018 ومطلع 2019، أطول إغلاق حكومي في تاريخها باستمراره 35 يوماً، جرّاء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة أو تمويل جزئي للحكومة مع إصرار ترمب على تضمين إنشاء الجدار.
