لودريان: الموضوع يتعلق في المقام الأول بانهيار الثقة بين الحلفاء. وهذا الأمر يستدعي من الأوروبيين التفكير ملياً في التحالفات (Hussein Al Waaile/Reuters)
تابعنا

ندد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مساء الاثنين، بطريقة التعامل مع بلاده في صفقة الغواصات لأستراليا، وقال إن هذه القضية تعكس "قطيعة في مبدأ الثقة بين الحلفاء".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للودريان، عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك.

وقال: "الموضوع يتعلق في المقام الأول بانهيار الثقة بين الحلفاء. وهذا الأمر يستدعي من الأوروبيين التفكير ملياً في التحالفات".

كما أشار إلى "عدم تشاور" الولايات المتحدة مع بلاده في قضية الغواصات الأسترالية.

وكانت باريس ألغت اجتماعات مع مسؤولين بريطانيين وأستراليين في وقت تحشد فيه المساندة الأوروبية.

من جهة أخرى، ألمح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبو، إلى تقصير من الاستخبارات الفرنسية في أداء دورها بالخارج.

جاء ذلك في تصريح مصور أدلى به لموقع "بابليك سينات" (رسمي معني بأخبار نواب مجلس الشيوخ).

وقال رداً على أحد الأسئلة: "لماذا وكيف لم تعرف شبكاتنا الدبلوماسية ولا أجهزة مخابراتنا في أي وقت من الأوقات عن هذه العملية (صفقة الغواصات)".

وأضاف أن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ستنظم سلسلة من جلسات الاستماع في هذا الصدد، في غضون أسبوع أو 10 أيام.

وتابع: "لدينا أسئلة حول كيفية عمل أجهزتنا في الخارج (الاستخبارات)".

ولفت إلى أن جلسات الاستماع ستشمل حضور وزير الخارجية، ومدير المديرية العامة للأمن الخارجي، ومجموعة نافال.

و"نافال" هي مجموعة صناعية فرنسية متخصصة في مجال الدفاع البحري والطاقة البحرية.

ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، أزمة مفتوحة، الخميس، بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي.

ودفع إلغاء الصفقة باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".

كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل "يأسف" لعدم إبلاغه بشأن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً