صور السعوديين كما نشرتها صحيفة "ديلي صباح" (Others)
تابعنا

نشرت شبكة TRT ووسائل إعلام تركية أخرى، يوم الأربعاء، مقاطع فيديو لهبوط الطائرة الخاصة التي استقلها الفريق السعودي المشتبه فيه في اختفاء جمال خاشقجي، مظهراً لحظة دخولهم وخروجهم من مطار أتاتورك الدولي.

وأظهر الفيديو لحظة دخول جمال خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول، كما بيّن خط سير السيارة السوداء التي كانت تنتظر أمام مبنى القنصلية بعد دخوله.
كما أظهرت لقطات الفيديو خط مسير الفريق السعودي بعد خروجه من القنصلية بعد مكوثهم مدة ساعة و50 دقيقة في مقر القنصلية، ثم توجههم إلى بيت القنصل السعودي في ذات المنطقة ومكوثهم نحو أربع ساعات قبل مغادرتهم تركيا في ذات اليوم.

وكانت صحيفة صباح التركية قد نشرت في وقت سابق، صور وأسماء 15 سعودياً يشتبه في صلتهم باختفاء الصحفي جمال خاشقجي، كانوا قد وصلوا إلى مدينة إسطنبول في اليوم ذاته الذي فقدت فيه آثاره، بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية لإتمام معاملات رسمية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها عن مصادر أمنية لم تذكرها، أنّ السعوديين المذكورين، وصلوا إلى مطار أتاتورك في إسطنبول يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أنّهم وصلوا على متن طائرتين قادمتين من الرياض من طراز HZ SK1 وأخرى من طراز HZ SK2، ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي داخلها.

وكان الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد دخل إلى القنصلية السعودية، يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول، لإتمام أوراق رسمية متعلقة بالزواج، ولم يظهر منذ ذلك الحين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن أمن مطار أتاتورك فحص حقائب الأشخاص المذكورين بواسطة أجهزة الفحص الإلكترونية المتطورة، بيد أن الحقائق لم تظهر أي وضع غير طبيعي. 

ونشرت الصحيفة الأسماء قائلةً إنهم تابعين للمخابرات السعودية، وهم: تركي مشرف الشهري، وسيف القحطاني، ومشعل سعد البستاني، وصلاح الطبيقي، ونايف حسن العريفي، ومحمد سعد الزهراني، ومنصور عثمان البوحسين، وخالد عائض العتيبي، وعبد العزيز الهوساوي، ووليد عبد الله الشهري، وثائر غالب الحربي، وماهر طرب، وفهد شبيب البلوي، وبدر لطيف العتيبي ومصطفى المدني.

وكانت خطيبة جمال خاشقجي التركية خديجة جنكيز قد رافقته أثناء زيارته لمبنى القنصلية الأسبوع الماضي، ولكنها بقيت في انتظاره خارجاً بسبب عدم السماح لها بالدخول، حسب ما قالت حينها.

وبعد ساعات من الانتظار أعلنت جنكيز لوسائل الإعلام أن خاشقجي لم يغادر مبنى القنصلية.

وفي وقت سابق دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول إلى إثبات خروج الصحافي جمال خاشقجي من مبناها.

وأكد أنّ هناك أشخاصاً قدموا من السعودية، وأنّ"النيابة العامة تجري تحقيقاتها بهذا الصدد".

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في بودابست بأن "هناك كاميرات مثبتة داخل القنصلية السعودية، وعلى من يدعي أن جمال قد خرج أن يثبت ذلك بتسجيلات مصورة، هذا ما عليكم فعله".

وأشار إلى أن "المسؤولين في القنصلية السعودية لا يمكنهم تبرئة ساحتهم من خلال القول إنه قد غادر فقط". 

وقال الرئيس التركي إنّ بلاده ترى في متابعة ملف الصحافي السعودي مهمة إنسانية وسياسية، مشيراً إلى أنه "لا يمكن ترك هذا الملف".

وخاشقجي هو كاتب سعودي بارز، يعيش متنقلاً بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية خصوصاً بعد كتابته لعدد من المقالات، ومشاركته في لقاءات تلفزيونية نقدية تناولت بعض السياسات الداخلية والخارجية للمملكة. 

TRT عربي
الأكثر تداولاً