صورة (AFP)
تابعنا

ألقى تشارلز الثالث، الاثنين، خطابه الأول أمام البرلمان البريطاني باعتباره الملك الجديد للبلاد، حيث توجّه الملك إلى مقرّ البرلمان كجزء من مراسم تشييع جنازة والدته الملكة إليزابيث الثانية وتنصيبه ملكاً لبريطانيا.

وتلقى الملك تشارلز الثالث تعازي المشرّعين، قبل أن يُلقي كلمة شدد خلالها على "عراقة" البرلمان البريطاني واعتباره أداة لإرساء "حياة ديمقراطية" في المملكة المتحدة.

وجدد الملك تأكيد تضحيات والدته الملكة إليزابيث وتفانيها من أجل بلادها، لافتاً إلى كونها "مثالاً" يُحتذى به جميع أفراد العائلة المالكة.

وفي السياق، وصف رئيس مجلس العموم، ليندساي هويل النظام الملكي في بريطانيا بأنه "مستقِر في عالم يشهد تغيّرات".

وجاءت تصريحات هويل في كلمة ألقاها للترحيب بالملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة القرينة كاميلا باركر.

وتوجّه الملك تشارلز بعد زيارة مقر البرلمان إلى قاعدة جوية للسفر إلى اسكتلندا، لبدء مراسم نقل نعش والدته في موكب كبير إلى كاتدرائية سانت جايلز التاريخية بمدينة إدنبرة.

البريطانيون يودّعون الملكة الراحلة

إلى ذلك، سيتمكّن البريطانيون اعتباراً من الاثنين من رؤية ملكتهم الراحلة عن قرب إذ سيُسجّى جثمانها الذي نُقل إلى إدنبرة مع انطلاق أسبوع وداع وصولاً إلى الجنازة الوطنية في 19 سبتمبر/أيلول.

ويُتوقّع أن يتقاطر الكثير من الأشخاص إلى كاتدرائية سانت جايلز في إدنبرة لإلقاء النظرة الأخيرة على الملكة إليزابيث الثانية التي تُوفيت الخميس، بالنظر إلى الحشود التي تجمّعت الأحد على طول مسار الموكب الذي نقل نعشها من قصر بالمورال إلى العاصمة الاسكتلندية.

وفي إدنبرة استقبل عشرات آلاف الأشخاص بعد ظهر الأحد الموكب الذي ينقل نعش الملكة الراحلة، في مؤشر إلى شعبية إليزابيث الثانية التي حكمت المملكة المتحدة أكثر من 70 عاماً وتوفيت عن 96 عاماً، بعدما عيّنت ليز تراس لتكون رئيسة الحكومة الخامسة عشرة في عهدها.

وقالت تيريزا براون عاملة الاستقبال في إدنبرة بعد مرور الموكب: "لقد تمكنتُ من رؤيتها عن بُعد فقط لكن هذا مؤثر جداً. كانت امرأة رائعة والأمر محزن. أنا أُكنّ لها احتراماً كبيراً".

وسيُسجّى جثمان الملكة التي شكّلت رمزاً للاستقرار خلال عقود من الاضطرابات والتقلّبات، في الكاتدرائية مدة 24 ساعة ويُتوقع أن يأتي كثيرون لوداع إليزابيث الثانية مرة أخيرة.

وبانتظار الجنازة الوطنية في 19 سبتمبر/أيلول، بدأ نجلها الملك الجديد تولّي مهامه تدريجاً، على خلفية أزمة اجتماعية وانقسامات في المملكة المتحدة فضلاً عن احتجاجات على الماضي الاستعماري في 14 بلداً يُعتبر فيها رئيسا للدولة.

ويتولّى تشارلز الثالث هذا المنصب وهو أكبر ملوك بريطانيا سناً عند اعتلائه العرش.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً