شهدت مدن عدة في الضفة الغربية المحتلة، فجر الأربعاء، مواجهات عنيفة بين مواطنين فلسطينيين وعناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد شاب ووقوع إصابات كثيرة بصفوف الفلسطينيين، كما اعتقل الاحتلال عدداً من الشبان خلال اقتحام منازلهم.
واقتحم جيش الاحتلال مناطق ومدن مختلفة على امتداد الضفة الغربية فجراً، بدءاً من مدينة جنين وبعض القرى المحاذية لها، وصولاً إلى نابلس ورام الله.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد حسن عساف متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في نابلس.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المواجهات في بلدة بيتا قضاء نابلس أدت إلى إصابة 6 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، مشيراً إلى أن إصابة أحدهم تعد خطيرة.
وأشار الهلال الأحمر إلى أنه جرى تسجيل إصابة 7 فلسطينيين آخرين عقب اقتحام مستوطنين بحماية جيش الاحتلال ما يعرف بـ"قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس.
كما اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين بالقرب من منطقة دوار الغاوي شرقي نابلس، وكذلك دوار الحسبة وقباطية البلد، وقال شهود عيان إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النّار على قوات الاحتلال في محاولة لصد الاقتحام.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي للمدينة من عدة محاور ما أدى إلى اندلاع مواجهات، في حين اقتحمت قوات أخرى بلدتي جبع وقباطية المحاذيتين لجنين، وتصدى لها عدد كبير من الفلسطينيين.
واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية الشاب المطارد مصعب حنايشة عقب اقتحام منزله في قباطية، في حين اقتحمت قوات الاحتلال أيضاً مدينة البيرة قرب رام الله واعتقلت الشاب محمد القاضي.
وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اقتحم أيضاً مدينة قلقيلية وقرية اللبن الشرقية واعتقلت عدداً من المواطنين.
ومنذ أسبوعين، تشهد الضفة الغربية تصعيداً إسرائيلياً كبيراً خاصة في منطقة جنين، وذلك عقب تنفيذ شبان فلسطينيين عمليات في مدن إسرائيلية، من ضمنها عملية وقعت في مدينة تل أبيب وأدت إلى مقتل 3 إسرائيليين وجرح 12 آخرين.
