زمور الذي يُعرف أيضاً بـ"ترمب فرنسا" يعتنق مبدأ "الاستبدال العظيم" الذي يحظى بشعبية واسعة في الأوساط اليمينية المتطرفة (Yusuf Ozcan/AA)
تابعنا

شهدت العاصمة الفرنسية باريس الأحد، احتشاد نحو ألفَي متظاهر، للتنديد بترشّح اليميني المتطرف إريك زمور للرئاسة الفرنسية، ورفضاً لخطابه "العنصري".

وشارك في التظاهرة التي اعتبرتها السلطات "تنطوي على مخاطر"، نحو 2200 شخص حسب الشرطة الفرنسية، فيما أكد منظموها أنها ضمّت ما لا يقلّ عن 10 آلاف شخص.

في المقابل احتشد نحو 13 ألف شخص في الضاحية الباريسية فيلبينت، تأييداً لزمور الذي أعلن قبل خمسة أيام ترشُّحه للرئاسة.

وكشف السبت عن شعار حملته الانتخابية وهو "المستحيل ليس فرنسياً"، أحد الشعارات المنسوبة إلى نابليون بونابرت.

وانتشرت قوات الأمن بكثافة لضمان عدم وقوع أحداث عنف خلال الاحتجاجات، فيما اكتست الأجواء بتوتر متزايد ومشاحنات مع الشرطة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان زمور أعلن ترشُّحه في تسجيل مصوَّر نُشر على يوتيوب، تضمن تحذيرات كثيرة من المهاجرين وتعهُّدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية.

وخلال إعلان ترشُّحه قال زمور، وهو يهودي من أصل جزائري: "لم يعُد الوقت مناسباً لإصلاح فرنسا، بل إنقاذها"، لافتاً إلى أن الفرنسيين "لم يعودوا قادرين على تمييز بلادهم".

وزمور الذي يُعرف أيضاً بـ"ترمب فرنسا"، يعتنق مبدأ "الاستبدال العظيم" الذي يحظى بشعبية واسعة في الأوساط اليمينية المتطرفة، ويرى ضرورة مواجهة المهاجرين العرب والمسلمين أوروبا "لإنقاذ العرق الأبيض والحفاظ على بقائه"، وفق مجلة "دير شبيغل" الألمانية.

ومبدأ "الاستبدال العظيم" كان المحرك الرئيسي وعنوان المانيفستو الذي نشره الإرهابي برنتون تارانت، منفّذ مجزرة مسجدَي كرايست تشيرش في نيوزيلندا عام 2019، التي راح ضحيتها 51 مسلماً قُتلوا في أثناء تأدية صلاتهم، في مذبحة هزت العالم.

وحقّق زمور تقدماً في استطلاعات الرأي خلال الأشهر الأخيرة، رغم مؤشرات على تراجع ذلك الزخم مع مرور الوقت، وبينما يعتبره معارضوه "عنصرياً"، يرى فيه أنصاره "مدافعاً عن قيم فرنسا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً