قيادي في المعارضة السودانية يشير إلى إخفاق جلسة التفاوض الأخيرة مع المجلس العسكري حول المجلس السيادي (AP)
تابعنا

قال قيادي في المعارضة السودانية، الخميس، إن جلسة التفاوض بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي عُقِدت مساء الأربعاء "أخفقت في الوصول إلى اتفاق حول المجلس السيادي ورئاسته ونسب التمثيل في هيكله"، وفقاً لوكالة الأناضول.

وأوضح القيادي المعارض الذي فضّل عدم نشر اسمه، أن "جلسة التفاوض شهدت مناقشة مقترحات عديدة حول نسب التمثيل في المجلس السيادي"، مضيفاً أن "المجلس العسكري رفض خلال جلسة التفاوض المباشر عودة خدمة الإنترنت بالبلاد (مقطوعة منذ 3 يونيو/حزيران الماضي)، باعتباره من المهددات الأمنية وربط العودة بوجود توافق سياسي".

وتابع "من المتوقع استئناف التفاوض للمرة الثانية السابعة مساء اليوم الخميس بتوقيت السودان، مع احتمال كبير بتغيير المكان بدلاً من فندق كورنثيا المطل على النيل الأزرق بالعاصمة الخرطوم"، دون ذكر المكان الجديد.

ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من المجلس العسكري بخصوص ما ذكره المصدر، كما لم يصدر عن المجلس ولا قوى إعلان الحرية والتغيير أي إفادة رسمية بخصوص فحوى محادثات الأربعاء وما أسفرت عنه.

واستأنف المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، مساء الأربعاء، مفاوضاتهما المباشرة بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.

وتلك الجلسة هي الأولى منذ أن فضت قوات الأمن اعتصام محتجين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، في 3 يونيو/حزيران الماضي، ما أسقط عشرات القتلى والمصابين.

وأعلنت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة، الثلاثاء، وجود نقطة خلاف واحدة بين المجلس العسكري وقوى التغيير تتمثل في نسب التمثيل بالمجلس السيادي، أحد أجهزة السلطة المقترحة لإدارة المرحلة الانتقالية.

وكانت المفاوضات المباشرة بين طرفي الأزمة انهارت، في مايو/أيار الماضي، وتبادلا اتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة للمرحلة الانتقالية.‎

ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة منذ عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً