يعتبر عبد الحميد الدبيبة أبرز مرشحي الرئاسة الليبية بعد اجتياز مرحلة الطعون (Reuters)
تابعنا

في 6 ديسمبر/كانون الأول 2021 انتهت مرحلة الطعون أمام القضاء الليبي حول أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 من الشهر الجاري.

وكان من المفترض أن تعلن المفوضية العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين في اليوم التالي، ولكن ضغوط مجموعة من النواب أجلت الإعلان الرسمي.

وتقدم لهذه الانتخابات 98 مرشحاً أسقطت مفوضية الانتخابات منهم 25 اسماً، بينهم سيف الإسلام القذافي نجل زعيم النظام السابق، وعلي زيدان رئيس الحكومة المؤقتة سابقاً.

وفي مرحلة الطعون لدى المحاكم الابتدائية أُسقطت أسماء أخرى أبرزها عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة، وخليفة حفتر قائد مليشيات الشرق.

كما أعادت المحاكم الابتدائية أسماء أخرى إلى السباق الرئاسي بينها سيف الإسلام القذافي، ونوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام سابقاً.

وفي مرحلة الطعون النهائية لدى محاكم الاستئناف أعادت كلاً من الدبيبة وحفتر إلى السباق الرئاسي، وثبّتت بقاء القذافي الابن ضمن المنافسة، رغم تقديم مفوضية الانتخابات طعناً ضده.

كما عاد إلى السباق الرئاسي بعد الطعون الابتدائية أو الاستئناف كل من محمد الغويل، وسلامة الغويل، وعثمان البصير، وفتحي بن شتوان، وضو أبو ضاوية، وخالد شكشك (رئيس ديوان المحاسبة).

وبذلك تكون قائمة المرشحين اكتملت، إلا أن مفوضية الانتخابات تأخرت في الإعلان عنها، بعد تحذير نواب موالين لحفتر المفوضية من إعلانها القائمة قبل انتهاء جلسة مساءلة لرئيسها، كما جرى اقتحام مقرها في طرابلس وإقامة خيام لمعتصمين.

لكن بناء على نتائج طعون محاكم الاستئناف غير القابلة للاستئناف فإن عدد المرشحين النهائيين بلغ نحو 80 مرشحاً، وأبرزهم:

عبد الحميد دبيبة

رئيس حكومة، ورجل أعمال، يمتلك شعبية واسعة، ويعتبر مرشحاً قوياً للفوز بالرئاسة، وهذا ما يفسر محاولات رئاسة مجلس النواب إبعاده من المنافسة الانتخابية عبر المادة 12 من قانون انتخابات الرئيس التي تفرض على المترشح الاستقالة من وظيفته قبل 3 أشهر من الانتخابات.

خليفة حفتر

جنرال متقاعد، يقود مليشيات تسيطر على المنطقة الشرقية وأجزاء من الجنوب، لديه نفوذ واسع بمجلس النواب، وعبره صدرت عدة قوانين وعُرقلت أخرى بما يتوافق مع أهدافه لحكم ليبيا عبر صناديق الاقتراع.

ورغم أنه صدر في حقه حكم غيابي بالإعدام من محكمة مصراتة العسكرية لإدانته بارتكاب جرائم حرب وعدم تنازله عن جنسيته الأمريكية وإصدار محكمة الزاوية الابتدائية حكماً باستبعاده من السباق الرئاسي، فقد تمكن في النهاية من الحصول على حكم نهائي بدخول الانتخابات بفضل حكم محكمة الاستئناف بطرابلس.

سيف الإسلام القذافي

تصنفه بعض التقارير الإعلامية من بين أبرز المترشحين للفوز بالرئاسة، استناداً إلى الإرث السياسي والقبلي الذي تركه له والده خلال 42 عاماً من حكم ليبيا.

ويعتبر سيف الإسلام امتداداً لنظام معمر القذافي، ويحظى بدعم القبائل الممتدة من سرت شمالاً إلى غات في الجنوب الغربي.

كما يوجد أتباع لسيف الإسلام بدرجة أقل في الجبل الغربي وطرابلس، وأيضاً في المنطقة الشرقية.

فتحي باشاغا

وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق (2018-2021)، يعد من رموز كتائب مدينة مصراتة (غرب) التي أطاحت بنظام القذافي في 2011، وأحد أعمدة عملية فجر ليبيا التي طردت مليشيات حفتر من طرابلس في 2014، إذ انتخب في نفس العام نائباً في البرلمان عن مصراتة.

لعب دوراً فاعلاً في التوصل إلى اتفاق سياسي بين مجلس نواب طبرق والمؤتمر الوطني العام في ديسمبر/كانون الأول 2015، كما كان من بين القيادات التي تصدت لمحاولة مليشيات حفتر اقتحام طرابلس (2019-2020).

عقيلة صالح

يدخل عقيلة الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أنه لم يعلن رسمياً استقالته من رئاسة البرلمان قبل 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية كما نص القانون الذي وضعه بنفسه.

وزار عقيلة الجزائر في هذه الفترة بصفته رئيساً لمجلس النواب، ما يعكس وجود غموض في مدى قانونية ترشحه، من دون أن يجري الطعن فيه من أي جهة.

كما تجعل هيمنة حفتر على المنطقة الشرقية حظوظه للفوز بالرئاسة ضئيلة، بخاصة مع تأكد مشاركة حفتر والدبيبة والقذافي في هذه الانتخابات، ما لم تحدث مفاجأة غير متوقعة.

أحمد معيتيق

نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق (2016-2021)، كان أول ظهور له في 2014 عندما انتخب على مستوى المؤتمر الوطني العام (البرلمان التأسيسي) رئيساً للحكومة المؤقتة بعد استقالة عبد الله الثني، قبل أن يلغى هذا القرار لأسباب إجرائية.

ومعيتيق رجل أعمال يتحدر من مصراتة من عائلة معروفة بنشاطها السياسي، فخاله عبد الرحمان السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق.

ومع ذلك لا يُعرف عن معيتيق أن له شعبية كبيرة في المنطقة الغربية، رغم أنه كان من الشخصيات الفاعلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بل يمكن اعتباره الرجل الثاني في حكومة الوفاق بعد فائز السراج رئيس المجلس.

العارف النايض

سفير ليبيا السابق لدى الإمارات، وأكاديمي له وزنه بين أنصار التيار الصوفي، لكنه يعتبر من مرشحي الصف الثاني.

والنايض ليس مرشحاً للفوز بكرسي الرئاسة، لكن بإمكانه خلط بعض الأوراق ودعم أحد المرشحَيْن اللذين من المحتمل أن يصعدا إلى الدور الثاني. فالرجل من الشخصيات المحسوبة على حفتر والمنطقة الشرقية، وتحالفاته ستكون ضمن هذا النطاق.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً