طائرة شحن عسكرية إماراتية تسلم موادّ إغاثة لتركيا- أضنة  / صورة: AA (AA)
تابعنا

توالى الدعم الحكومي والشعبي العربي لكل من تركيا وسوريا على مدار شهر، في ما يشبه الانتفاضة، لمواجهة تداعيات الزلازل المدمرة التي ضربت البلدين يوم 6 فبراير/شباط.

وفي 6 فبراير/شباط الماضي ضرب زلزالان متتاليان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، قوة الأول 7.7 درجة، والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

ووفق رصد أجرته وكالة الأناضول لبيانات وتقارير صحفية، يمكن تفصيل أبرز صور الدعم العربي على النحو التالي:

أولاً: حملات وتبرعات

منذ وقوع الزلزال، انطلقت الحملات الشعبية العربية تباعاً، بمشاركة شعبية واسعة عبر منابر رسمية وأهلية، أسفرت عن تقديم مساعدات إغاثية وعينية وطبية وإيوائية وغذائية.

قطر

أطلقت دولة قطر حملة "عون وسند" التي جمعت في يومها الأول 46 مليون دولار بينها 14 مليوناً من الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

خصّص الهلال الأحمر القطري مليون دولار، وأطلق حملة لتوفير مساعدات بـ10 ملايين دولار.

من جانبها أطلقت مؤسسة "قطر الخيرية" حملة "اغيثوا متضرري الزلزال - تركيا وسوريا" تستهدف تقديم مساعدات بقيمة 7.5 مليون دولار.

فيما تبرعت "دار الشرق" الإعلامية بإيرادات بيع صحفها الأربع (الشرق، العرب، لوسيل، البننسولا)، لمدة أسبوع.

السعودية

بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز، أطلقت "الحملة الشعبية لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا" في 8 فبراير/شباط، التي جمعت منذ انطلاقها 474.7 مليون ريال (أكثر من 126.4 مليون دولار) من أكثر مليونَي متبرع عبر منصة ساهم الحكومية.

إضافة إلى مليون ريال سعودي (270 ألف دولار) جمعتها أسرة المسرحية السعودية "معلقاتنا امتداد أمجاد".

الإمارات

إطلاق حملة "جسور الخير" بالتعاون بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسات إنسانية وخيرية في 11 فبراير/شباط. وتبرعت الشيخة فاطمة بنت مبارك والدة رئيس الإمارات بـ50 مليون درهم (13.6 مليون دولار).

وتبرع رجل الأعمال شمشير فاياليل رئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، بـ5 ملايين درهم (مليون و261 ألف دولار تقريباً). و3.67 مليون درهم إماراتي (نحو مليون دولار) من شركة "الأنصاري" للصرافة. ومليوني درهم (544 ألف دولار تقريباً) من هيئة الأعمال الخيرية العالمية.

إضافة إلى التبرع بعائد تذاكر الدورين النهائي ونصف النهائي ببطولة دولية للتنس في أبو ظبي. والتبرع بـ15% من عائد تذاكر حفل عالمي نظمته القرية العالمية بدبي في 19 فبراير/شباط.

الكويت

إطلاق حملة "الكويت بجانبكم" في 11 فبراير/شباط، التي جمعت حملة ما يزيد عن 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار) في يوم واحد.

البحرين

إطلاق حملة "يوم التضامن" في 17 فبراير/شباط، المستمرة حتى الآن، إضافة إلى مساعدات عينية سلّمها بحرينيون لصالح المنكوبين إلى السفارة التركية في المنامة.

سلطنة عمان

إطلاق حملة "ألم وأمل"، تحت إشراف منظمة دار العطاء (غير حكومية) في 7 فبراير/شباط لمدة شهر.

اليمن

الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان تعلن تبرعها بإعادة بناء 50 وحدة سكنية في تركيا عبر مؤسستها (مستقلة) التي تحمل اسمها.

لبنان

مبادرات عفوية من ناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي أسفرت عن تسيير مساعدات إغاثية للبلدين بينها 15 شاحنة إغاثة إلى سوريا.

فلسطين

إطلاق حملة "أغيثوهم" الشعبية، التي رعتها وزارة الأوقاف في 9 فبراير، والتي جمعت مبلغ 8 ملايين شيكل (مليونَي دولار تقريباً).

إطلاق حملة "جسد واحد" في 16 فبراير/شباط لجمع مساعدات وهدايا لدعم الأطفال المتضررين في تركيا وسوريا، برعاية جمعية معهد الأمل للأيتام (غير حكومية) في قطاع غزة. إضافة إلى حملة تبرعات برعاية غرفة تجارة وصناعة الخليل، بالضفة الغربية.

مصر:

أرسلت مصر سفينة عسكرية، رست في ميناء مرسين الدولي جنوبي تركيا وعلى متنها 650 طناً من المساعدات الإنسانية المرسلة إلى ضحايا الزلازل.

ونقلت السفينة "حلايب" التابعة للقوات البحرية المصرية خياماً وأغطية وأسرّة ومدافئ وموادّ طبية وغذائية ومستلزمات نظافة إلى المتضررين من الكارثة.

العراق

أرسل العراق 56 شاحنة مساعدات شعبية إلى تركيا، وفق ممثل الهلال الأحمر التركي بالعراق محمود آق غون ترياقي.

الجزائر

أطلقت الجزائر حملة "الأخوة" عقب وقوع الزلزال، برعاية من جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني (مستقلة). وحملة "رحماء بينهم"، عقب وقوع الزلزال، برعاية هيئة الإغاثة الجزائرية (مستقلة).

موريتانيا

جمع 5 ملايين أوقية (نحو 14 ألف دولار) من منظمة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (موريتانية غير حكومية).

تونس

أحيا الفنان التونسي لطفي بوشناق حفلاً فنياً في دار الأوبرا مطلع مارس/آذار الجاري، تُخصَّص عائداته لصالح ضحايا الزلزال.

كذلك أطلق عدد من المؤسسات حملات تبرع شعبية بينها السفارة التركية بتونس، التي أعلنت في 24 فبراير/شباط إرسال دفعة ثانية من مساعدات جمعتها من المواطنين الأتراك والتونسيين، بعد دفعة أولى أرسلتها في 16 من الشهر نفسه.

جيبوتي

وفق السفير التركي لدى جيبوتي جينك أوزون، أرسلت مساعدات إنسانية شعبية إلى تركيا.

الصومال

جميع نواب مجلس الشعب تبرعوا بـ20% من رواتبهم.

ثانيا: فاعليات شعبية

أقيمت صلاة الغائب في كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، وفلسطين، واليمن، والأردن، وليبيا، ولبنان، والسودان.

نظمت في فلسطين، بقطاع غزة ورام الله، تحت شعارات منها "جسد واحد"، و"قلبنا معكم"، جلسات تضامن وتأبين.

وفي الصومال، نظمت عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة جلسات تأبين لضحايا زلزال تركيا، بينها بلدية العاصمة الصومالية مقديشو في 9 فبراير الماضي، وجامعة مقديشو (خاصة)، في 11 من الشهر نفسه.

شهدت العاصمة القطرية الدوحة في فبراير/شباط مسيرة رياضية تضامنية ومعرضاً خيرياً أُقيمَت على هامشه مباراة كرة قدم ودية بين الأطفال لتشجيعهم على التبرع.

ثالثا: دعم جاليات عربية

أكثر من 50 من رؤساء الجاليات والجمعيات والمؤسسات العربية في تركيا، أصدرت في اليوم التالي للزلزال بياناً أعربت فيه عن تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب تركيا في مصابها الأليم.

ومن بين الموقعين، اتحاد الجاليات العربية، الجالية اليمنية، واتحاد الجمعيات المصرية بتركيا، واتحاد الطلاب العراقيين، وجمعية العمال الفلسطينيين في تركيا، ومنتدى الجالية الجزائرية، والمجلس الصومالي للأعمال بتركيا، والجالية السورية.

كما نظمت مؤسسات عربية بينها اتحاد المرأة الليبية، والبيت المصري التركي واتحاد الأطباء العرب، حملة تبرع بالدم لصالح الضحايا، بمنطقة تقسيم في إسطنبول.

ومن أبرز الجهود التي قدمتها الجاليات على أرض الواقع:

قدمت الجالية السورية عن طريق "المنتدى السوري" مساعدات بقيمة مليون دولار لضحايا الزلزال في البلدين.

وأطلقت جمعية "النور" السورية في تركيا، حملات تطوع اعتمدت على السوريين والأتراك، وساهمت بإغاثة العائلات النازحة التي وصلت إلى إسطنبول، إضافة إلى مشاركة عدد من المتطوعين السوريين في أعمال الإغاثة والإنقاذ وجمع التبرعات.

من جانبها أعلنت مدارس "المعرفة" الدولية العراقية بولاية مرسين جنوبي تركيا، عن إغاثة المتضررين، من خلال استقبالها الطلبة القادمين من المدن التي تعرضت للزلزال ونزحوا إلى مرسين، لإكمال الفصل الدراسي الثاني مجاناً.

وسيرت الجالية الفلسطينية حملة "فلسطين معكم" تضمّ 10 شاحنات، ونظمت حملات لجمع تبرعات مادية وعينية وتَبرُّع بالدم.

نظمت الجالية المصرية حملات إغاثة وتَبرُّع وتطوُّع من جمعيات ومؤسسات، منها اتحاد الجمعيات المصرية و"رابعة" "والإحسان" و"المستقبل" و"أكاديمية الشريف" و"ديوان الخير" و"اتحاد الطلاب المصريين".

كذلك جمعت الجالية اليمنية 17 مليون ليرة تركية (نحو 900 ألف دولار)، وسيرت قافلة مساعدات من 10 شاحنات، وشاركت بأعمال تطوعية.

من جانبها دشنت "مؤسسة المغرب" (خاصة تمثل المغتربين المغاربة في تركيا) حملة لجمع مساعدات. إضافة إلى جمع تبرعات بأكثر من مليون ليرة تركية (نحو 53 ألف دولار)، من مغاربة في تركيا وخارجها.

جمعت كل من "رابطة الجالية الموريتانية في تركيا"، و"جمعية منارة شنقيط الدولية"، و"جمعية خريجي تركيا"، التابعة للجالية الموريتانية، 60 ألف دولار تبرعات.

وأطلقت الجالية الجزائرية حملة "الجسد الواحد" لجمع التبرعات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً