القمة الأولى لـ"كوب" عُقدت عام 1995 في ألمانيا ووافق المشاركون حينها على عقد المؤتمر بصورة سنوية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قمة ريو ديجينيرو كانت إنجازاً تاريخياً لكونها البذرة الأولى لانطلاق مؤتمرات الأطراف (COP) المعنية بالتغيرات المناخية وانعقادها بشكل سنوي منذ ذلك الوقت ووصولاً إلى النسخة 27 التي نشهدها هذا العام في مدينة شرم الشيخ المصرية في الفترة من 6-8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفيما يلي أبرز محطات وإنجازات النسخ السابقة من مؤتمر الأطراف (COP):

- (COP1) في برلين بألمانيا عام 1995: المؤتمر الأول للمناخ، وفيه وافق الموقعون على أن ينعقد بصورة سنوية للمراقبة والسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري واستعراض إمكانيات تقليل انبعاثات الغازات الملوثة.

- (COP3) في كيوتو باليابان 1997: جرى فيه للمرة الأولى اعتماد "بروتوكول كيوتو" الملزم خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلدان الصناعية، ونوقش أساس سوق الكربون وإمكانيات بيع الدول حصصاً كربونية للمرة الأولى أيضاً.

- (COP13) في باليفي بإندونيسيا 2007: خرج بخريطة طريق تُحدد جدولاً زمنياً للمفاوضات بشأن اتفاقية دولية جديدة لتحل محل بروتوكول كيوتو وتشمل جميع البلدان، وليس البلدان المتقدمة فقط.

- (COP15) كوبنهاغن في الدنمارك 2009: الاجتماع الذي وُصف بأنه "مخيب للآمال"، إذ تخلّفت الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين عن تعهدات سابقة بخفض الانبعاثات وتحقيق الهدف المتمثل في إبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين، فيما أعرب حينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مخاوفه من فشل مؤتمر كوبنهاغن حول التغير المناخي.

- (COP16) كانكون في المكسيك 2010: كُتبت اتفاقيات "كانكون" التي تُضفي الطابع الرسمي على الالتزامات المنصوص عليها في كوبنهاغن، وأُنشئ صندوق المناخ الأخضر الذي يهدف إلى تنظيم تمويل الإجراءات المناخية في البلدان النامية.

- (COP17) ديربان في جنوب إفريقيا 2011: هذه المرة وافق جميع الدول على بدء الحدّ من الانبعاثات، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الناشئة (البرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا)، وتقرر التفاوض على اتفاقية عالمية تدخل حيز التنفيذ عام 2020.

- (COP18) الدوحة في قطر 2012: من جديد تكررت بوادر الفشل إذ تقرر تمديد بروتوكول كيوتو حتى عام 2020، إلا أن دولاً مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا وكندا لم تدعم التمديد.

- (COP20) ليما في بيرو 2014: للمرة الأولى يوافق جميع البلدان على تطوير خطط وطنية توضح التزامها خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومشاركتها عبر الأمم المتحدة.

- (COP21) باريس في فرنسا 2015: أحد أكثر الاجتماعات المفصلية بعد كوبنهاغن، فبعد 20 عاماً من المفاوضات جرى اعتماد "اتفاقية باريس" بالإجماع لإبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين فوق ما قبل العصر الصناعي ومواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى 1.5 درجة مئوية.

- (COP22) مراكش في المغرب عام 2016: لُخّصت نتيجة المفاوضات في هذا الاجتماع بثلاث وثائق: إعلان عمل مراكش ورسالة سياسية قوية تدعم اتفاق باريس في وقت كان التغيير بالبيت الأبيض يولد حالة عدم يقين، وشراكة مراكش لتعزيز التعاون المناخي للفترة حتى عام 2020، إضافة إلى عقد الاجتماع الأول للهيئة الممثلة للحكومات والمنوط بها صنع قرارات اتفاق باريس وتنفيذها.

- (COP23) بون في ألمانيا 2017: في قمة المناخ هذه أُحرز تقدم في كتاب القواعد لتفاصيل كيفية عمل اتفاقية باريس عملياً (كتاب قواعد باريس).

- (COP24) في مدينة كاتوفيتشيببولندا 2018: قبل أكثر من شهرين بقليل من بدء القمة جرى نشر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ للمرة الأولى الذي تشتغل عليه مجموعة ضخمة من العلماء حول العالم، ويهدف إلى تحليل آثار زيادة درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية .

وركز التقرير النقاش على الحاجة إلى مزيد من الإلحاح في الحد من الانبعاثات الملوثة. ومع ذلك لم يُعتبر دليلاً للعمل في النصوص المتفق عليها.

وفي غضون ذلك انتهى "حوار تالانوا" وكانت الخطوة التالية هي مراجعة خطط المناخ لعام 2020 لمواءمتها مع الهدف المحدد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، فيما ترك أحد أهم بنود المفاوضات دون حل وهو المادة 6 التي تسمح بتطوير أسواق الكربون.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً