كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مسؤولين تنفيذيين في "مايكروسوفت" حذروا المؤسس المشارك فيها، بيل غيتس، من رسائل تبادلها بالبريد الإلكتروني، خلال الأعوام الماضية مع موظفة، واعتُبرت غير لائقة.
وأثار تنحي غيتس من منصبه العام الماضي تقارير حول علاقة رومانسية كانت تربطه بموظفة في الشركة، وقيل إن هذه القضية كانت من أسباب طلاقه.
وعرضت الصحيفة الثلاثاء تفاصيل جديدة عن ما أسمتها العلاقة الغرامية التي بدأت عام 2002 بين مؤسس شركة ”مايكروسوفت“، وإحدى الموظفات.
وتضمنت العلاقة رسائل إلكترونية ”عاطفية مهذبة لكنها غير لائقة“، حسب وصف مديرين في مايكروسوفت نبهوا غيتس للكف عنها.
وفي التقرير الجديد عرضت الصحيفة رسالة تعود إلى عام 2019، أرسلتها مهندسة عملت لصالح مايكروسوفت، تخص علاقات غيتس العاطفية قبل انسحابه من مجلس إدارة الشركة، وذكرت فيها أن هذه الحالة لم تكن الوحيدة.
وقال التقرير: ”قبل أكثر من عقد من الزمان، اكتشف المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت رسائل بريد إلكتروني بين غيتس وموظفة متوسطة المستوى في الشركة“.
وقال المتحدث باسم مايكروسوفت فرانك شو إنه في عام 2008، قبل فترة وجيزة من تقاعد غيتس كموظف بدوام كامل، علمت الشركة برسائل البريد الإلكتروني المرسلة في عام 2007.
وجاء في التقرير أن أحد المديرين التنفيذيين للشركة، المستشار العام حينها، براد سميث، ومسؤولة الموظفين، ليزا بروميل، اجتمعا مع غيتس وأخبراه أن سلوكه يعتبر ”غير ملائم“ وأنه يجب عليه التوقف.
ويضيف التقرير أن غيتس لم ينف تبادل الرسائل، وأخبر المديرين أنه سيكف عن ذلك.
وبدورها، قالت بريدجيت أرنولد المتحدثة باسم غيتس، في بيان مكتوب: "هذه الادعاءات كاذبة، وشائعات معاد تداولها من مصادر ليس لديها معرفة مباشرة، وفي بعض الحالات لديها تضارب كبير في المصالح".
وكان غيتس، أحد أغنى أثرياء العالم، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت حتى عام 2000، وكان موظفاً بدوام كامل حتى عام 2008 ورئيس مجلس الإدارة حتى عام 2014.
وقد عمل في مجلس إدارة مايكروسوفت لأكثر من أربعة عقود حتى استقال من مقعده في مارس/آذار 2020.
وفي العام التالي، أنهى غيتس وزوجته ميليندا فرينش زواجهما الذي دام 27 عاماً. وجرى الانتهاء من الطلاق في أغسطس/آب 2021.
