تقول حركة حماس إن الوسطاء بين فصائل المقاومة وإسرائيل أكدوا التزام الأخيرة تنفيذ تفاهمات التهدئة (Reuters)
تابعنا

تنتظر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بحذر بالغ التزام الاحتلال الإسرائيلي تفاهمات التهدئة التي نجح وفد المخابرات المصرية في تفعيلها بين المقاومة الفلسطينية وتل أبيب.

لكن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة أعدمت ثقة الشعب الفلسطيني وقيادته بالتزام تل أبيب التهدئة وتنفيذ الشروط التي يُتفَق عليها، لذلك ترقب الفصائل الفلسطينية مدى جدية الاحتلال في تنفيذ التفاهمات بحذر شديد.

هدوء وحذر

يراقب الوفد المصري من كثب مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي تفيذ تفاهمات رفع الحصار عن قطاع غزة، حسب ما أفاد به القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان.

ويؤكّد رضوان لـTRT عربي، الحديث عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بحرصه على تنفيذ التفاهمات، لكن الفصائل الفلسطينية تراقب التنفيذ بحذر.

من جانبة قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، في تصريحات لإذاعة الأقصى، السبت، إن وسطاء تفاهمات التهدئة أكّدوا لحركته التزام إسرائيل تنفيذ التفاهمات.

وأكّد القانوع أن وفد المخابرات المصرية الذي زار غزة الخميس، أبلغ حماس بسير تفاهمات التهدئة والتزام إسرائيل تنفيذها، معتبراً أن المنحة المالية التي أعلنتها قطر مؤخراً خطوة أولى على طريق تنفيذ التفاهمات.

وكان رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، تلقَّى الخميس اتصالاً من مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أكد فيه الأخير سير التفاهمات المتفَق عليها.

وقال مكتب هنية في بيان له، إن الاتصال تَطرَّق إلى الجهود الحثيثة التي تُبذَل على أكثر من صعيد لتنفيذ تفاهمات بإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

مسيرات العودة

وسيلة ضغط تُعتبر مسيرات العودة إحدى الوسائل التي يستخدمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار.

ويرى الصحفي والكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف، أن الجولة الأخيرة أوصلت رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن أي تأخير أو مماطلة في التفاهمات سيؤدي إلى انفجار كبير، وعلى الاحتلال أن يتحمل المسؤولية.

ولا يعتقد الصواف في حديثه لـTRT عربي أن الاحتلال الإسرائيلي سيلتزم بالتهدئة كثيراً، قائلاً "الاحتلال سيماطل كعادته، وإن بدا أن بعض الأمور يتغير على أرض الواقع".

المقاومة تفرض الشروط

تبدو الخيارات ضيقة جدّاً أمام فصائل المقاومة، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، إلا أن سلاح المقاومة يظلّ الخيار الوحيد الذي يجبر إسرائيل منح مزيد من الحقوق التي تسلبها من الفلسطينيين.

يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش لـTRT عربي، إن "لدى الفصائل الفلسطينية مقاومة قوية باستطاعتها أن تفرض شروطها على الاحتلال الإسرائيلي".

ويضيف "المعركة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، وإذا ما تَلكَّأ أو تباطأ أو ألغى التزاماته في ما يخصّ تفاهمات كسر الحصار، فسنكون في الميدان وسنستمر في مسيرات العودة وستفرض المقاومة شروطها على العدو".

وشهد قطاع غزة منذ السبت حتى الإثنين، تصعيداً عسكرياً شن خلاله جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، قتلت 27 فلسطينياً بينهم 4 سيدات وجنينان ورضيعتان وطفل، كما أصابت 154، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية عدة صواريخ تجاه إسرائيل، أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وإصابة 130 على الأقل معظمهم بالصدمة.

وتُجرِي وفود مصرية وقطرية وأممية، منذ عدة أشهر، مشاورات وساطة متواصلة بين الفصائل في غزة وإسرائيل، بغرض التوصل إلى تفاهمات نهائية، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية المتواصلة قرب الحدود منذ نهاية مارس/آذار 2018.

TRT عربي
الأكثر تداولاً