تأخذ الولايات المتحدة وإيران استراحتهما الثانية من المحادثات غير المباشرة في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي (Handout/AFP)
تابعنا

ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، أن إيران ركّبت مجموعات إضافية متقدمة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز تحت الأرض.

وتُعتبر هذه الإجراءات خرقاً آخر لطهران تجاه التزاماتها بالاتفاق النووي، في الوقت الذي تُجري فيه إيران والولايات المتحدة محادثات بفيينا تهدف إلى العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وأكدت الوكالة في تقرير لها، أن منشأة تخصيب الوقود النووي ركبت ما يصل إلى 6 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي طراز "1.044 I R-2m" ومجموعتين من أجهزة الطرد المركزي طراز "348 IR-4"، حسبما أفادت قناة "الحرة".

وأضافت أن "بعضها قيد الاستخدام"، وفقاً لتقرير صادر عن الوكالة قدمته للدول الأعضاء ونقلته قناة "الحرة".

واشنطن تُطلِع طهران

من جانبه أفاد مسؤول أمريكي رفيع الأربعاء بأن بلاده أطلعت إيران على تفاصيل بشأن العقوبات التي هي على استعداد لرفعها في إطار العودة الى الاتفاق النووي.

وتأخذ الولايات المتحدة وإيران استراحتهما الثانية من المحادثات غير المباشرة في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه.

وقال المسؤول الأمريكي حول المحادثات الأخيرة التي يقودها الاتحاد الأوروبي: "هذه المرة دخلنا في تفاصيل أكثر".

وأضاف: "قدّمنا لإيران عدداً من الأمثلة التي تتعلق بنوع العقوبات التي نعتقد أننا سنحتاج إلى رفعها من أجل العودة إلى الامتثال، والعقوبات التي نعتقد أننا لن نحتاج إلى رفعها".

ولفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة تطرقت أيضاً إلى فئة ثالثة وصفتها بأنها "حالات صعبة"، إذ أعاد ترمب فرض عقوبات لا تتعلق بالأنشطة النووية، بل فُرضت بشكل بحت "بهدف منع" بايدن من العودة إلى الاتفاق.

وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة وإيران لم تدخلا بعدُ في التفاصيل بشأن مسألة من يبدأ أولاً.

لكنه أضاف: "نحن منفتحون على أنواع مختلفة من آليات التسلسل التي تتوافق مع مصلحتنا (...) برؤية امتثال تامّ لدى الطرفين".

ورفض المسؤول تأكيد ما ورد في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن استعداد إدارة بايدن لتخفيف العقوبات المفروضة على قطاعَي المال والنفط الإيرانيين.

الأوروبيون يحذرون

من جانب آخر، أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الأربعاء تحقيق "تقدم" في المفاوضات الساعية لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني، لكنّها شددت على أنه لا يزال يوجد "كثير" لفعله، وحذّرت من أي إجراء قد يقوّض التقدم المحرز.

وقال دبلوماسيو الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق الذي أُبرِمَ العام 2015 مع روسيا والصين وإيران، إضافة إلى الولايات المتحدة التي انسحبت منه عام 2018: "نرحّب بالمناقشات البنّاءة التي جرت في فيينا وبالمشاركة الإيجابية لجميع الأطراف حتى الآن".

وأشاروا إلى أنه "حققنا تقدماً، لكن لا يزال يتعين عمل كثير"، وحضّوا "كلّ الأطراف على اغتنام الفرصة الدبلوماسية المطروحة أمامهم" حتى تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق وتجدّد إيران احترامها الكامل لالتزاماتها.

وأضافوا: "نُدين الإجراءات التي يمكن أن يتخذها أي طرف ومن شأنها أن تؤدي إلى التصعيد أو تعريض التقدم المحرز للخطر".

وكثّف ممثلو الدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق (إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) محادثاتهم حتى توقُّفها الثلاثاء، ويلعب الأوروبيون دور الوسيط بين الإيرانيين والأمريكيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً