مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تعرضت لهجمات واسعة من قبل النظام (AP)
تابعنا

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 3 آلاف و196 لاجئاً فلسطينياً في سوريا، قتلوا على أيدي قوات النظام السوري، في الفترة بين مارس/آذار 2011 ويوليو/تموز 2020.

وأوضح تقرير أصدرته الأربعاء، المؤسسة الحقوقية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، أن بين هؤلاء 491 شخصاً قُتِلوا بسبب التعذيب، مشيراً إلى ظهور 49 منهم في صور قيصر.

ولفت التقرير إلى "وجود ما لا يقل عن 2663 فلسطينياً سورياً معتقلين أو مختفين قسرياً لدى النظام السوري".

وركَّزت خلفية التقرير الذي جاء في 27 صفحة على وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ عام 1948 والحقوق التي حصلوا عليها إضافة إلى توزُّعهم في سوريا.

وورد في التقرير أن "قسماً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا انحاز إلى جانب المطالب العادلة بعد اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في مارس/آذار 2011، ولعب بعضهم دوراً بارزاً في الحراك الشعبي"، لذلك تعرّض كثير منهم "لما تعرض له المجتمع السوري الذي طالب بالتغيير السياسي والحرية من انتهاكات فظيعة على يد النظام السوري بلغت مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم الحرب".

واستعرض التقرير حصيلة لأبرز الانتهاكات التي تعرَّض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على "يد النظام السوري الذي يُعدُّ أكثر من ارتكب انتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بفارق شاسع عن بقية الأطراف".

وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة، إن فئة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بمن فيهم النساء والأطفال، وبشكل خاص المختفين قسرياً والمشردين منهم بفعل الهجمات العشوائية للنظام السوري وحليفه الإيراني تعتبر "واحدة من الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع السوري، ونضع هذا التقرير بين يدي منظمة التحرير الفلسطينية، والجامعة العربية، والمجتمع الدولي للسَّعي نحو محاسبة النظام السوري على هذا الكمِّ الهائل من الانتهاكات التي مارسها بحق الفلسطينيين على الأراضي السورية، [فيما] يفترض أن يكون المسؤول الأول عن حمايتهم".

وسجَّل التقرير مقتل 3 آلاف و196 لاجئاً فلسطينياً على يد قوات النظام السوري على الأراضي السورية، بينهم 352 طفلاً و312 سيدة (أنثى بالغة).

وطالب التقرير منظمة التحرير الفلسطينية بمتابعة الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والعمل على محاسبته وإدانته في جميع المحافل العربية والدولية والاهتمام بشكل أكبر بقضايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

كما قدّم التقرير توصيات إلى مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وطالب لجنة التحقيق الدولية المستقلة COI بتضمين فقرة موسَّعة عن انتهاكات تدمير الممتلكات وتشريد اللاجئين الفلسطينيين من قبل القوات الروسية والسورية والإيرانية، ضمن التقرير المرتقب صدوره في سبتمبر/أيلول المقبل.

وحثَّ التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا على تسليط الضوء على تدمير قوات النظام السوري وحليفته روسيا، عشرات الآلاف من المباني السكنية في مخيمات اللجوء الفلسطيني واضطرار أهلها للتشرد القسري.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً