تقرير أمريكي يحذر من تمرد داعش وعودته على نحو "أشد خطورة"  (AP)
تابعنا

حذر تقرير أمريكي من خطورة عودة تنظيم داعش الإرهابي وعلى نحو "أشد خطورة"، رغم خسارته الأراضي التي أعلن عليها إقامة ما يسمى "دولة الخلافة" في سوريا والعراق المجاور.

جاء ذلك في تقرير أعده معهد "دراسات الحرب" (ISW)، وهو مؤسسة أبحاث غير حكومية مقرها واشنطن، بعنوان "عودة داعش الثانية: تقييم تمرد داعش المقبل".

وورد في التقرير، المؤلف من 76 صفحة، أن التنظيم اليوم أقوى من سلفه "القاعدة" في العراق في 2011 حين بدأ يضعف.

ولفت التقرير إلى أن داعش بنى من مجموعات صغيرة من الفلول عام 2011 جيشاً كبيراً يكفي للسيطرة على الفلوجة والموصل (شمال) ومدن أخرى في العراق، والسيطرة على معظم شرق سوريا في ثلاث سنوات فقط.

وتوقع التقرير أن التنظيم سوف يستعيد قوته أسرع بكثير، وإلى مستوى أكثر خطورة من القوة الأكبر بكثير التي لا تزال لديه حتى اليوم.

وأوضح أن التقليص بطيء الحركة للأراضي التي يسيطر عليها داعش واستخدام القوة الذي بدأه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واستأنفه خلفه دونالد ترمب، أعطى المجموعة كثيراً من الوقت للتخطيط والإعداد للمرحلة التالية من الحرب.

كما لفت التقرير إلى أن داعش انسحب عن عمد ونقل عديداً من مقاتليه وعائلاتهم من مدن الموصل والرقة السورية وغيرهما من المدن الهامة، إلى مناطق الدعم الجديدة والقديمة في العراق وسوريا، حيث لا تزال قواته منتشرة الآن في كلا البلدين وتشنّ عمليات تمرد.

ونوه بأن التنظيم يحتفظ بشبكة تمويل عالمية موّلت عودته إلى التمرد، وتَمكَّن من إعادة بناء قدراته الإعلامية الرئيسية، وكذلك الحفاظ على الأسلحة وغيرها من الإمدادات.

ووفقاً للتقرير، بدأ داعش إعادة بناء القدرات الرئيسية في أواخر عام 2018، التي ستمكّنه من شنّ تمرُّد أكثر عدوانية في الأشهر المقبلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً