الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تفرض عقوبات على ابنتَي بوتين (Others)
تابعنا

فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الجمعة عقوبات على ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا ابنتَي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من زوجته السابقة لودميلا، إضافة إلى إيكاتيرينا فينوكوروفا ابنة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي أن العقوبات ضد ابنتَي بوتين جاءت في إطار حزمة جديدة من الإجراءات التي تستهدف الاقتصاد الروسي ورجال الأعمال والأقلية الحاكمة رداً على العملية العسكرية التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا.

وأدرج الاتحاد الأوروبي ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا في قائمته المحدثة للأفراد الذين يواجهون تجميداً للأصول وحظر سفر إلى دول الاتحاد.

وتأتي الخطوة من الكتلة الأوروبية في أعقاب تحرك مماثل من جانب الولايات المتحدة قبل يومين، في أعقاب ظهور أدلة على ارتكاب القوات الروسية عمليات قتل وتعذيب ضد مدنيين لا سيما في مدينة بوتشا بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف.

وفي السياق ذاته قالت الخارجية البريطانية في بيان الجمعة إن العقوبات ضد ابنتي بوتين وابنة وزير الخارجية سيرغي لافروف هدفها الاقتصاص "من نمط الحياة الباذخ للأوساط المقربة من الكرملين".

وأوضحت الوزارة البريطانية أنه بموجب القرار" تمنع كاتيرينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا ابنتا بوتين، فضلاً عن إيكاتيرينا فينوكوروفا ابنة لافروف، من دخول الأراضي البريطانية مع تجميد أصولهن المحتملة فيها".

هل يخفي بوتين بناته؟

أثار حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النادر والمقتضب عن ابنتيه ماريا وكاترينا، فضول الصحافة المحلية والأجنبية، حتى تساءل بعضهم عما إذا كان لبوتين أولاد آخرون.

وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد رزق بوتين وزوجته ليودميلا بوتين بماريا وكاترينا، وهما الابنتان الوحيدتان "المعترف بهما رسمياً".

وانفصل لاحقاً بوتين وبشكل رسمي عن زوجته في 2013 ليصبح بذلك أول زعيم روسي يطلق منذ بطرس الأكبر في 1698.

وفي 2015 تحدث الرئيس الروسي عن ابنتيه بعد إشاعات عن هربهما، وقال إنهما تعيشان في روسيا حيث تتابعان دراستهما وتعملان، وأضاف أنه "فخور بهما".

وانتشرت في الأثناء العديد من التكهنات بروسيا بأن بوتين لديه ابنة ثالثة سرية، من علاقة استمرت سنوات مع سفيتلانا كريفونوغيخ، وهي امرأة روسية قيل إنها نشأت في شقة فقيرة ومزدحمة في سانت بطرسبرغ وعملت عاملة نظافة.

وتدعمت هذه التكهنات بعدما كشفت أوراق باندورا أن كريفونوجيغ البالغة من العمر 46 عاماً أصبحت مالكة لشقة في موناكو من خلال شركة خارجية جرى إنشاؤها بعد أسابيع فقط من ولادة ابنتها لوزيا.

ونفى الكرملين من جانبه المزاعم التي تدعي أن لويزا هي ابنة الرئيس.

كاترينا تيخونوفا

ولدت كاترينا تيخونوفا وعمرها حالياً 35 عاماً وهي الصغرى، في درسدن الألمانية عام 1986، عندما كان بوتين يعمل لصالح الكي جي بي (لجنة أمن الدولة) في الاتحاد السوفيتي.

ودرست تيخونوفا التي تستخدم اسم عائلة جدتها في جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية وحازت على ماجيستير في الرياضيات والفيزياء. وكانت مشغوفة بالثقافة اليابانية ونوع خاص من رقص الروك الرياضي القريب من الجمباز.

وحققت عام 2015 المركز الخامس لكأس العالم لـ"روك الجمباز" في سويسرا.

وفي 2015 تأكد أن تيخونوفا هي ابنة بوتين بعد مقارنة صور لها خلال المسابقة الرياضية بصور أخرى لها موجودة في موقع جامعة سانت بطرسبرغ حيث تعمل.

وتزوجت تيخونوفا من كيريل شامالوف الابن الأصغر لنيكولاي شامالوف أحد المقربين من بوتين وملاك "راسيا بانك" (بنك روسيا) الذي وصفته الحكومة الأمريكية بأنه "المصرف الشخصي" لكبار المسؤولين في الكرملين. وكان كيريل عيّن في منصب كبير داخل شركة غازبروم في عمر عشرين فقط عام 2002.

في 2015 قالت "فوربس" إن شامالوف يعد واحداً بين أصغر أثرياء روسيا، وفي السنة نفسها نشرت رويترز تحقيقاً قدرت ثروة الزوج بمليارَي دولار إضافة إلى ممتلكات عقارية فاخرة وكثيرة.

وتطلق الزوجين لاحقاً عام 2018 .

وفي عام 2020 عيّنت تيخونفا على رأس معهد "إينوبراكتيكا" التابع لجامعة سانت بطرسبرغ. الذي بلغت كلفة إنشائه 1.7 مليار دولار، ويُعرف أيضاً باسم معهد "قضايا الذكاء الاصطناعي والأنظمة الفكرية" وسبق أن وصفه بوتين بأنه "أحد أهم الأدوات في الاستراتيجية الوطنية لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".

ماريا فورونتسوفا

أما ماريا فورونتسوفا ابنة بوتين البكر والبالغة من العمر 36 عاماً، فتعمل في المجال الطبي، وهي باحثة في مجال تأثير الهرمونات على الجسم البشري، وهي إخصائية في علاج الغدد الصم عند الأطفال.

في عام 2019 ظهرت الباحثة التي تعيش في شقة مقابلة للسفارة الأمريكية في موسكو، في مقابلة إعلامية، وكشفت عن خطط طبية بقيمة نحو 700 مليون دولار تهدف إلى الشفاء من السرطان.

وتزوجت ماريا من رجل الأعمال الهولندي خوريت فاسن عام 2013.

وفي 2104 خلال فترة سكن أمضتها في أمستردام مع زوجها دعا هولنديون لطردها من البلاد على خلفية إسقاط الطائرة المدنية MH17 من قبل قوات موالية لروسيا فوق أوكرانيا.

ومؤخراً دعا مواطنون أيضاً في أمستردام فورونتسوفا للتوسط لإنهاء الحرب واضعين لافتة على أرض مملوكة من الزوج كتب عليها: "على بعد أقل من 2000 كيلومتر من سكنك المسالم.. والدُك يهلك دولة حرة بكاملها وشعبها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً