تحقيق أممي يكشف عن مشاركة مرتزقة بريطانيين في عملية عسكرية في ليبيا لصالح خليفة حفتر مقابل مبالغ طائلة (Reuters)
تابعنا

كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" الخميس، عن مشاركة مرتزقة بريطانيين في عملية عسكرية لصالح الجنرال الليبي خليفة حفتر مقابل مبالغ طائلة، مشيرة إلى أن تلك العملية "فشلت في نهاية المطاف".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن فريق المرتزقة تكوّن من عناصر سابقة في البحرية الملكية وسلاح الجو البريطاني.

وأضافت أنهم سافروا إلى ليبيا في يونيو/حزيران الماضي، في عملية لتوجيه مروحيات هجومية وقوارب سريعة لاعتراض سفن تركية٫ زُعِم أنها كانت متوجهة إلى السواحل الليبية لدعم حكومة طرابلس المعترف بها دولياً، وفقاً للمقال.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تقرير أممي سري بخصوص تلك الخطة الفاشلة، قوله إن المرتزقة الضالعين فيها كانوا يتقاضون شهرياً بناءً على عقدٍ مدته 3 أشهر، أجراً يتراوح بين 30 و50 ألف دولار، أو 20 و40 ألف دولار، وذلك حسب طبيعة المهمة سواء كان طياراً أو أحد أفر اد طاقم الطيران.

وكشفت الصحيفة أن التحقيق الأممي خلص إلى أن العملية تلك كان يقودها ستيفن لودج، وهو ضابط سابق في القوة الجوية الجنوب إفريقية، وخدم أيضاً في الجيش البريطاني.

وفي حديث مع الصحيفة، نفى لودج بشكل قاطع وقائع الأحداث المفصّلة في تقرير الأمم المتحدة السري، قائلاً إن "كل المعلومات غير صحيحة".

ولفت التقرير السري الذي أُعِد ليُعرض على لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، إلى أن العملية انتهت بالفشل بعد أن اعترض حفتر على جودة المروحيات التي جرى شراؤها من جنوب إفريقيا عبر موزمبيق. وأجبر المرتزقة العشرين على الفرار عبر قارب قابل للنفخ إلى مالطا، بعد 4 أيام من وصولهم فقط، حسب ما نقلت الصحيفة عن التقرير السري.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دولياً، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب أضرار مادية كبيرة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً