قوات بريطانية تتطوع لتدريب جنود أوكرانيين على أسلحة نوعية   (AP)
تابعنا

كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن مجموعة من القوات الجوية الخاصة البريطانية بالعاصمة الأوكرانية كييف لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام أسلحة نوعية ضد الآليات الروسية.

وقالت الصحيفة إن القوات البريطانية الخاصة SAS موجودة على الأرض في كييف لتدريب الجنود الأوكرانيين على كيفية استخدام الصواريخ المضادة للدبابات.

ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط الأوكرانيين قوله إن القوات البريطانية الخاصة زارتهم خلال الأسبوعين الماضيين لحضور دورة تدريبية مكثفة في التعامل مع الأسلحة القوية التي قدمتها المملكة المتحدة.

وأشارت إلى أنه في السابق كان الجنود يتعلمون كيفية استخدام الأسلحة النوعية من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على اليوتيوب.

وأوضحت أن بريطانيا أرسلت لأول مرة مدربين عسكريين إلى أوكرانيا بعد غزو شبه جزيرة القرم في عام 2014، لكنها قالت إنها سحبت قواتها من البلاد في فبراير/شباط من أجل تجنب احتمال اندلاع صراع مباشر مع روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في الحرب.

وقال النقيب يوري ميرونينكو الذي تتمركز كتيبته في أوبولون على المشارف الشمالية لكييف لصحيفة "التايمز" إن التدريب قد استؤنف وإنه ضروري للمجندين الجدد والمحاربين القدامى العائدين الذين ليس لديهم خبرة في الصواريخ المضادة للدبابات.

وقال: "لقد تلقينا مساعدة عسكرية ضخمة من بريطانيا"، مضيفاً: "لكن الأشخاص الذين يعرفون كيفية استخدام NLAWs كانوا في أماكن أخرى، لذلك كان علينا الانتقال إلى يوتيوب لتعليم أنفسنا.. وهذا ممكن في خمس إلى سبع دقائق".

وردد قائد القوات الخاصة الأوكرانية هذه المزاعم، وقال للصحيفة إن الكتيبة 112 التي انضمت إليها وحدته خضعت للتدريب الأسبوع الماضي.

وسافر العشرات من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني إلى أوكرانيا للقتال، لكن القادة أصروا على أن هؤلاء كانوا يخدمون جنوداً في القوات الخاصة البريطانية كانوا هناك للتدريب، وفق الصحيفة.

ورفضت وزارة الدفاع تأكيد روايات القادة الأوكرانيين، مستشهدة باتفاقية قديمة تقضي بعدم التعليق على العمليات الخاصة.

وفي الأول من مارس/آذار الماضي قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لا توجد ظروف ينبغي أن ينخرط فيها الناتو بشكل مباشر في القتال بأوكرانيا.

ويوم الجمعة أرسلت موسكو رسالة رسمية إلى الولايات المتحدة تحذر من أن شحنات الأسلحة الحساسة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تؤدي إلى تفاقم التوترات في أوكرانيا ويمكن أن تؤدي إلى "عواقب لا يمكن التنبؤ بها".

يذكر أن بريطانيا أعلنت إرسال أسلحة بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني و400 مليون جنيه إسترليني من الدعم الاقتصادي والإنساني لأوكرانيا منذ بدء الصراع.

ويشمل الدعم 10000 صاروخ مع أسلحة NLAW المضادة للدبابات وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات Starstreak وصواريخ جافلين، كما أرسلت بريطانيا الدروع الواقية والخوذات والأحذية القتالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً