ما المهم: رفض كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في باكستان، الثلاثاء، تصريحات للهند بأنها قصفت "معسكرات إرهاب" داخل الأراضي الباكستانية، وتعهّدوا بإثبات خطأ مزاعم نيودلهي، محذرين من أن بلادهم ستردّ على العدوان الهندي.
وقالت لجنة الأمن الوطني الباكستانية إن "عمران خان سيجري اتصالات مع قادة العالم لكشف السياسة الهندية غير المسؤولة". وحذرت أيضاً من أن "باكستان سترد في الوقت والمكان اللذين تقررهما".
وأكد سينغ شيكاوات وزير الدولة بوزارة الزراعة الهندية على تويتر، تنفيذ "سلاح الطيران ضربة جوية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على معسكرات إرهابية عبر خط المراقبة ودمرتها تماماً".
وأشار وزير تنمية الموارد البشرية براكاش جافاديكار، إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أطلق يد الجيش في الرد على هجوم ضد قافلة مركبات أمن هندية في منطقة كشمير المتنازع عليها في 14 فبراير/شباط.
وألقت نيودلهي باللوم على إسلام أباد التي نفت أي دور لها في الهجوم.
وجاءت تصريحات الميجر جنرال آصف غفور بعد أسبوع من إعلان جماعة مسلحة مقرها باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 40 فرداً من الشرطة الهندية في إقليم كشمير.
وزعم أكبر قائد عسكري هندي بالإقليم أن المخابرات الباكستانية متورطة في الهجوم. وقال للصحفيين في مدينة روالبندي، "ليست لدينا أيّة نية لبدء الحرب، ولكننا سنرد بكل قوة على التهديدات الشاملة بصورة ستفاجئكم، لا تعبثوا مع باكستان".
بين السطور: تقع كشمير في معظمها بين الهند وباكستان، ويتنازع البلدان السيطرة عليها منذ استقلالهما 1947 من الاحتلال البريطاني، رغم قرارات الأمم المتحدة التي دعت إلى تنظيم استفتاء يقرر من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.
وتحتل المنطقة موقعاً إستراتيجياً بين وسط وجنوب آسيا، وتشترك في الحدود مع أربع دول، هي الهند وباكستان وأفغانستان والصين، وتبلغ مساحتها الكلية نحو 223000 كيلومتر مربعاً، يقسمها منذ عام 1949 خط وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، ويُعرف بـ"خط الهدنة" منذ توقيع "اتفاقية شملا" بينهما عام 1972.