تونس تدعو إلى فتح تحقيق مستقلّ حول المقابر الجماعية التي عُثِر عليها في ترهونة بعد تحريرها من مليشيات حفتر (مندوب ليبيا في الأمم المتحدة)
تابعنا

دعت تونس الأربعاء، إلى فتح تحقيق مستقلّ وشفاف بخصوص المقابر الجماعية التي عثرت عليها الحكومة الليبية، في مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس ومحيطها.

وأعربت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان، عن "بالغ قلقها بشأن الأنباء المفزعة بخصوص العثور على مقابر جماعية بمدينة ترهونة الليبية".

واعتبرت ذلك "تطوراً بالغ الخطورة للأوضاع، يؤكد مرة أخرى أن الخيارات العسكرية لا يمكنها إلا أن تعمّق معاناة الشعب الليبي الشقيق"، مشددة على ضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف بشأن تلك المقابر.

تعرب تونس عن بالغ قلقها على إثر الأنباء المفزعة بخصوص العثور على مقابر جماعية بمدينة ترهونة، في تطور بالغ الخطورة...

Posted by ‎وزارة الشؤون الخارجية التونسية Ministère des Affaires étrangères Tunisien‎ on Wednesday, 17 June 2020

من جانبه، أعلن الجيش الليبي الأربعاء، أنه بانتظار تحقيق أممي يكشف للعالم "جرائم الإبادة الجماعية البشعة" التي ارتكبتها مليشيا الانقلابي خليفة حفتر بمدينة ترهونة، جنوب شرق العاصمة طرابلس.

وقال الناطق باسم الجيش محمد قنونو، في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، إنهم "بانتظار تحقيق أممي يكشف للعالم جرائم الإبادة الجماعية البشعة التي ارتكبتها ميليشيات حفتر الإرهابية، وعصابات الكاني، بحق أهالي مدينة ترهونة".

وأضاف أن "ما سبق من انتهاكات وخروقات يجعلنا لا نثق أبداً بحفتر، ويدفعنا إلى تأكيد الموقف الذي أعلنه القائد الأعلى للجيش الليبي (فائز السراج) بأنه لا مكان أبداً لحفتر في مستقبل ليبيا".

وأكد قنونو أن "حفتر لم ولن يكون شريكاً للسلام، بل يقود عصابات من المجرمين المتعطشين للدماء".

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، عثر الجيش الليبي على 106 جثث في مستشفى بترهونة، بعد تطهيرها من مليشيات خليفة حفتر، قبل أن يعثر على 3 مقابر جماعية إضافية بريف المدينة في 12 من الشهر ذاته.

ومؤخراً حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وجميع مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

وشنّت مليشيات حفتر بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً