تونس تتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يصف جائحة كورونا بأنها "تهديد على البشرية والسلام والأمن الدوليين" (AA)
تابعنا

تقدمت تونس مطلع الأسبوع بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يصف جائحة فيروس كورونا المستجد بأنه "تهديد على البشرية والسلام والأمن الدوليين"، ويدعو لوقف إطلاق نار إنساني عالمي فوري للرد على "التهديد غير المسبوق الذي يشكله مرض (كوفيد-19)".

ويتوقع دبلوماسيون أن يطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجلس على الوضع، بناء على طلب سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن.

ويشدد مشروع القرار الذي يقول دبلوماسيون إنه يحظى بدعم 10 أعضاء غير دائمين في المجلس، على أهمية "العمل الدولي العاجل للحد من تأثير الجائحة"، ويشدد على أن مكافحة هذا الوباء "تتطلب المزيد من التعاون والتضامن الدوليين، واستجابة دولية منسقة وشاملة وعالمية تحت قيادة الأمم المتحدة".

وفيما يتعلق بوقف عالمي لإطلاق النار، يطالب القرار المقترح "بأن تؤكد جميع الجهود مكافحة الوباء وإنقاذ الأرواح".

كما سيعبر عن "التزام المجلس اتخاذ تدابير خاصة لتوفير الحماية لأكثر الفئات ضعفاً في مناطق النزاع، وبخاصة اللاجئين والسكان المشردين والنساء والأطفال وذوي الإعاقة".

وحسب دبلوماسيين، فإن مصير المشروع غير مؤكّد إذ إن الولايات المتحدة تواصل الضغط من أجل تحديد الصين مصدراً للفيروس، ما يعني على الأرجح أن القرار سيواجَه بفيتو بكين.

وروسيا التي تتمتع أيضاً بحق الفيتو، ربما تريد أيضاً أن يتضمن القرار إلغاء العقوبات لمكافحة الوباء بشكل أفضل.

ولم يتوصّل مجلس الأمن الدولي ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد إلى موقف موحد إزاء الوباء.

سبق لمجلس الأمن أن تعامل مع حالتَي طوارئ متعلقتين بالصحة العامة، أولاهما: جائحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وثانيهما: فيروس إيبولا سريع الانتشار في غرب أفريقيا عام 2014، والذي وصفه المجلس بأنه يشكل تهديداً على السلم والأمن الدوليين.

من المتوقع أن تقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس، ما إذا كانت ستتبنى أحد قرارين متنافسين بشأن الجائحة أو كليهما.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً