الجثمان نُقل من قصر قرطاج إلى مقبرة الجلاز  (Reuters)
تابعنا
شهدت العاصمة التونسية مراسم تأبين الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي السبت، بنقل الجثمان من دار السلام، مقر الإقامة الرئاسية، إلى قصر قرطاج الرئاسي، قُبيل مواراته الثرى في مقبرة الجلاز.

ووُضع جثمان السبسي على عربة عسكرية تَقدَّمها فوج الشرف العسكري التابع للجيش ويحيط بها ضباط من الجيوش الثلاثة البري والبحري والجوي.

وتقدم الموكب ثلاثة شيوخ ردّدوا أدعية قبل أن تعزف فرقة الموسيقى العسكرية تحية للرئيس الراحل.

وقال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر خلال تأبين أقيم بحضور عدد من الرؤساء والقادة "تحمّل فقيدنا المسؤوليات الكبرى في الدولة، ترك أثراً لا يُمحى وبصمات لا تُنسى، في نضال متواصل من أجل ترسيخ مبادئ الحرية".

وأضاف الناصر "نجح السبسي في تأمين الانتقال الديمقراطي، وضمان استقرار البلاد، وإجراء أول انتخابات حرة وديمقراطية في 2011".
بدوره قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال التأبين، إن "السبسي رئيس فقدته الأمة العربية والإسلامية، وفقدته أيضاً فلسطين وتونس والإنسانية جمعاء".

وتابع "جئنا من فلسطين لتقديم واجب العزاء احتراماً وتقديراً للزعيم والمناضل والأخ والصديق السبسي، هو الذي حمى تونس وحافظ على استقرارها في أصعب الظروف".
من جهته اعتبر الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، فقدان السبسي خسارة للجزائر والعرب والمسلمين ومحبي السلام في العالم كافة.
وقال بن صالح "جئنا لنقاسكم المصاب الجلل الذي ألمّ بالعائلة الصغيرة والعائلة الكبيرة تونس. عرفناه (السبسي) في أيام المحنة (مقاومة الاستعمار الفرنسي للجزائر)، فقد دعمنا وناصر قضيتنا".

ويُنتظر أن يُنقل جثمان الرئيس إلى مقبرة الجلاز، مروراً بعدة شوارع في العاصمة بعد التأبين الرسمي، بحضور قادة من دول العالم ورئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، وكبار مسؤولي الدولة، ورؤساء الأحزاب الوطنية.

وفي غضون ساعات من وفاة السبسي الخميس، أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد في انتقال وُصف بالسلس للسلطة، وبعد ذلك بقليل قالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن انتخابات الرئاسة ستجري في 15 سبتمبر/أيلول بعد أن كانت مقرَّرة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول.

حشود في شوارع العاصمة لوداع الرئيس الراحل (AA)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً