حزب الاتحاد المسيحي (حزب ميركل) انتقل إلى صفوف المعارضة بعد 16 عاما في السلطة (dpf)
تابعنا

وافق الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال في ألمانيا الأحد على دخول ائتلاف حكومي جديد مع حزبين من يسار الوسط، ما يقرب المستشار الألماني المكلف أولاف شولتس خطوة من تولي منصبه كزعيم جديد للبلاد هذا الأسبوع.

وتوصل الحزب الديمقراطي الحر إلى اتفاق الشهر الماضي لتشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه شولتس وحزب الخضر المؤيد لقضايا البيئة.

وقال رئيس الحزب كريستيان ليندنر في مؤتمر حزبي عبر الإنترنت: ”هذا الاتفاق لتشكيل ائتلاف لتنفيذ سياسات الوسط سيحول دون انتقال بلدنا إلى اليسار ولكنه يسعى للنهوض بها”.

وصوت المندوبون بأغلبية 535 صوتاً مقابل 37 صوتاً بالموافقة على الاتفاق وامتنع ثمانية عن التصويت.

وعقب موافقة الاشتراكي الديمقراطي بأغلبية ساحقة أمس السبت لا تزال هناك عقبة واحدة فقط قبل أن يتمكن البرلمان من انتخاب شولتس يوم الأربعاء، وتتمثل في نتيجة اقتراع أعضاء حزب الخضر البالغ عددهم 125 ألف عضو، والذي يتوقع ان يُجرى غداً الاثنين وهو التحدي الأكبر للاتفاق ولكن المتوقع أن يُمرر.

وتهدف الحكومة الألمانية الجديدة إلى تكثيف الجهود ضد تغير المناخ وبذل المزيد لتحديث البلاد، بما في ذلك تحسين شبكات الهاتف المحمول والإنترنت.

كما تخطط الحكومة الجديدة لسياسات اجتماعية أكثر ليبرالية، بما في ذلك إضفاء الشرعية على بيع الحشيش لأغراض ترفيهية وتيسير الحصول على الجنسية الألمانية، في الوقت الذي تتعهد فيه ببذل جهود أكبر لترحيل المهاجرين الذين لم يحصلوا على حق اللجوء.

ونتيجة لإصرار الحزب الديمقراطي الحر، وافق شركاء الائتلاف على عدم رفع الضرائب أو تخفيف القيود على تراكم الديون.

ومن المقرر أن يصبح ليندنر وزير المالية الجديد في ألمانيا، كما سيحصل الحزب على حقائب النقل والعدل والتعليم.

ودخل الحزب الديموقراطي الحر كشريك أصغر للحزب الاشتراكي الديمقراطي في عهد المستشارين فيلي برانت وهيلموت شميدت من عام 1969 إلى عام 1982. لكنه بعد ذلك التاريخ تحول إلى التحالف بشكل كبير مع كتلة اتحاد يمين الوسط بزعامة المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل.

لكن هزيمة الاتحاد في الانتخابات في سبتمبر/ أيلول والاضطرابات التي أعقبت ذلك في كتلة يمين الوسط جعلت التحالف الثلاثي بقيادة شولتس خيارا أكثر واقعية.

وستتنحى ميركل، التي تمارس مهام منصبها كمستشارة مؤقتة خلال مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، هذا الأسبوع بعد 16 عاماً قضتها في رئاسة ألمانيا.

ولم تسعَ لإعادة انتخابها، وانتقل حزبها إلى صفوف المعارضة.



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً