جرى استغلال تلك الثغرة في أكثر من 30 حالة على مستوى 25 دولة بينهم العراق ودول أمريكا اللاتينية (Reuters)
تابعنا

كشف تحقيق لصحيفة الغارديان البريطانية، أن موقع فيسبوك يتضمن ثغرة في نظامه، تسمح للدول غير الغربية والفقيرة بالتلاعب السياسي على نطاق واسع، دون اهتمام بأثر ذلك على المتلقين كما يحدث في دول أخرى.

وأوضحت وثائق داخلية، نشرتها صوفي زانج عالمة البيانات والموظفة السابقة بالشركة، انتهاكات جسيمة حدثت في أكثر من 30 حالة على مستوى 25 دولة.

ولفتت صوفي إلى أن الشركة تسارع إلى إصلاح أخطاء مماثلة إذا حدثت في الولايات المتحدة أو كوريا، بينما لا تتخذ أي إجراء في دول مثل العراق أو أفغانستان ومعظم دول أمريكا اللاتينية.

ويخالف هذا السلوك ما تعهدت به الشركة، بعد الإخفاق التاريخي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، عندما استغل عملاء روس تلك الثغرة لخداع آلاف الناخبين الأمريكيين.

وقررت صوفي نشر تلك الوثائق، لإجبار فيسبوك على اتخاذ إجراء، إذ إن الشركة "ليس لديها حافز قوي لمواجهة الأمر، باستثناء أن شخصاً ما قد يثير ضجة" وهذا ما تحاول فعله، بحسب تصريحها للصحيفة البريطانية.

فيما علّقت ليز بورجوا، المتحدثة باسم فيسبوك بأن الشركة. "تختلف بشكل أساسي مع ما تتهمها به السيدة زانج"، مشددة "أولوياتنا القضاء على الإساءات في منصتنا، وبذلنا جهوداً هائلة في مكافحة الانتهاكات المنظمة ترتكبها بعض الشبكات المحلية في بعض الدول".

وتتمثل واحدة من طرق التلاعب التي كشفتها زانج، في إحداث تفاعل زائف من إعجابات وتعليقات ومشاركات، عبر استخدام حسابات غير موثوقة أو مخترقة، ويسبب ذلك تلاعباً في الخوارزميات التي تؤدي إلى ظهور نوعية محددة من الأخبار، ما يعتبر عاملاً حاسماً في صنع شعبية شخصية سياسية على حساب أخرى مثلاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً