جاوش أوغلو: ضعف أوروبا يتضارب مع مصالح تركيا الاقتصادية (AA)
تابعنا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن ضعف القارة الأوروبية ليس في صالح بلاده وإنه يتضارب مع مصالحها الاقتصادية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الاثنين، خلال مشاركته في حفل افتتاح العام الأكاديمي الذي جرى تنظيمه في جامعة "آق دنيز" بولاية أنطاليا جنوبي تركيا.

وأفاد جاوش أوغلو بأن النظام العالمي يواجه تحديات لا مثيل لها في التاريخ، مشيراً إلى أن وباء كورونا كشف نقاط ضعف النظام وتسبب بأزمة اقتصادية غير مسبوقة ناجمة عن سلاسل التوريد والعرض والطلب.

وأوضح أن المنافسة بين القوى العظمى قد اشتدت، مشيراً إلى بدء انهيار الروابط الاقتصادية القائمة بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار الوزير إلى بلوغ التنافس الغربي الروسي ذروته خلال الأعوام الـ30 الأخيرة، لافتاً إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلقت خطاً فاصلاً خطيراً.

وذكّر أن النظام الدولي يمر بتغير جذري حالياً، مبيناً أن تركيا انتهجت سياسة خارجية متوازنة وفعالة ووجدانية، ما حوّلها من فاعل إقليمي إلى قوة عالمية.

وصرح جاوش أوغلو أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث سيُعقد في الفترة من 28 إلى 30 أبريل/نيسان من العام المقبل.

ولفت إلى أن تركيا تركز على الدبلوماسية الرقمية، مشيراً إلى أن وزارته من بين الأكثر نشاطاً في العالم على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بنظيراتها.

ونوه إلى الموقع الريادي لتركيا عالمياً في موضوع الوساطة، مشيراً إلى أنها الدولة الوحيدة التي تتولى في ذات الوقت الرئاسة المشتركة لمجموعات أصدقاء الوساطة في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة التعاون الإسلامي.

وحول سياسة الانفتاح على أوروبا التي تنتهجها أنقرة، قال جاوش أوغلو إن تركيا دولة أوروبية بقدر ما هي دولة آسيوية.

وأضاف: "لذلك من المحتم علينا عند اللزوم أن نولي أوروبا التي نحن جزء منها اهتماماً (...) إذا كنا جزءاً من القارة الأوروبية فعلينا أن نسهم قوةً إقليميةً وفاعلاً عالمياً للتغلب على أزمات القارة".

وشدد على أن إضعاف أوروبا قارةً ليس في صالح تركيا، بل يتضارب مع مصالحها الاقتصادية، مضيفاً بالقول: "استقرار أوروبا مهم لنا جميعاً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً