بين وزير الخارجية التركي أهمية الدبلوماسية في حل المشكلات الثنائية، مؤكداً أن جميع المشاكل يمكن أن تُحل مع وجود الإرادة السياسية. (Annegret Hilse/AP)
تابعنا

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أن الاتحاد الأوروبي أخلف تعهداته بعد اتفاق الهجرة الذي أبرمه مع تركيا عام 2016، لافتاً إلى ضرورة إعادة تقييم الاتفاق آخذين بالاعتبار الظروف المتغيرة.

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفي الألماني راينر هيرمان، الخميس، في العاصمة برلين.

وأفاد جاوش أوغلو أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا وألمانيا ينبغي تحسينها، مضيفاً: "من المتوقع أن يتجاوز حجم التبادل التجاري 40 مليار دولار، ولا نرى أي سبب يمنع وصوله مستقبلاً إلى 100 مليار دولار".

وحول اتفاق الهجرة، أوضح أنها تتضمن تعهدات لتركيا تشمل تسريع مباحثات عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي وتحديث الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرة وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن تركيا أوفت بالتزاماتها فيما يخص الهجرة، بينما أخلف الاتحاد الأوروبي بتعهداته بعد الاتفاق.

ولفت إلى ضرورة إعادة النظر في الاتفاق بسبب الظروف المتغيرة، تزامناً مع حلول العام الخامس لإبرامها.

وبيّن أهمية الدبلوماسية في حل المشكلات الثنائية، مؤكداً أن جميع المشاكل يمكن أن تُحل مع وجود الإرادة السياسية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن بلاده تؤيد دائماً إقامة علاقة بناءة مع تركيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو، في العاصمة برلين.

وأضاف أن "تركيا حليف مهم لنا داخل حلف شمال الأطلسي ومستقبلاً سيكون لها أهمية أكبر بكثير وألمانيا تؤكد ذلك مراراً".

وتابع في السياق ذاته: "نعمل أيضاً بشكل جيد معاً كحلفاء في الناتو، يجري إثبات ذلك الآن في أفغانستان".

وأشار ماس إلى أن 2020 كان عاماً صعباً في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مستدركاً: "لكن يبدو أن العام الحالي سيكون أفضل".

وتطرق ماس إلى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وقال إن "ألمانيا تؤيد دائماً إقامة علاقة بناءة مع تركيا، إذا كان بإمكاننا تقديم مساهمة إيجابية، فنحن على استعداد لفعل ذلك".

وبيّن أن بلاده أكدت باستمرار ضرورة الحوار البنّاء خلال فترة توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي، منذ مطلع يوليو/تموز الماضي ولمدة ستة أشهر.

ولفت إلى أن بلاده تبنت دائماً فكرة وجوب إقامة الحوار والعلاقة البناءة والوصول إلى النتائج خطوة بخطوة، مضيفاً: "نحن سعداء جداً لأننا الآن في فترة بناءة للغاية".

وأشاد ماس بالحوار التركي مع اليونان بشأن شرقي البحر المتوسط​​.

وقال ماس: "أولاً يجب إقامة الثقة المتبادلة، والحوار وحده هو الذي سيحقق الحل الآمن، نريد تشجيعهم على المضي قدماً في الحل".

وبشأن ليبيا، أعرب عن اعتقاده بأن الوضع فيها ما زال هشّاً في ظل التطورات التي تشهدها.

وأضاف: "لهذا السبب فإننا نطالب جميع الدول بالوفاء بوعدها بسحب المرتزقة بموجب قرارات مؤتمر برلين حول ليبيا، ونأمل في مواصلة دعمنا لليبيا موحدة يسودها السلام".

وبخصوص سوريا، لفت إلى أن إرسال المساعدات إليها ممكناً عبر تركيا، مضيفاً: "مخاوفنا مستمرة في سوريا".

وكانت تركيا والاتحاد الأوروبي قد توصلتا، في 18 مارس/آذار 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

والتزمت أنقرة بما يجب عليها حسب الاتفاقين الأولين، في حين لم تنفذ بروكسل ما يقع على عاتقها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً