جاوش أوغلو قال إن الخطوات التي اتخذتها قوات حفتر ضد المواطنين الأتراك هي من أعمال قطاع الطرق والقراصنة (AA)
تابعنا

وصف وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، اللواء المتقاعد في ليبيا خليفة حفتر بأنه "لا يمتلك حسّاً إنسانياً ويستهدف الشعب الليبي بلا رحمة"، محذراً إياه من مغبة اختطاف المواطنين الأتراك مرة أخرى.

وأكّد أوغلو في لقاء مع قناة TRT HABER أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، يبذل جهوداً من أجل توحيد بلاده.

وبيّن أن السراج مستعد أيضاً لتقاسم السلطة، أمّا حفتر المدعوم من بعض الدول المجاورة، فإنه لا يريد الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني، وقد بدأ الهجوم على العاصمة طرابلس بسبب رفضه تقاسم السلطة.

وأوضح أن حفتر فتح جبهة ضد تركيا لأنها تدافع عن الطرف المحق وعن حقوقها، مشيراً إلى أن "الخطوات التي اتخذتها قوات حفتر ضد مواطنينا هي من أعمال قطاع الطرق والقراصنة بكل معنى الكلمة".

وأشار إلى بيان الخارجية التركية الذي أكّدت فيه أن قوات حفتر ستكون هدفاً مشروعاً لتركيا إذا لم تفرج عن المواطنين الأتراك بشكل فوري.

وتابع "لقد أطلقوا سراح مواطنينا. وتصريحنا هذا لا يزال سارياً إذا قاموا بمثل هذه الخطوة تجاه مواطنينا مرة أخرى بعد اليوم".

وقال جاوش أوغلو إن هناك من بدأ بإجراءات رسمية من المواطنين الأتراك في لبيبا لإغلاق أماكن عملهم والعودة إلى تركيا.

وأردف "البحارة كانوا يعملون في سفينة محلية. وسفارتنا في طرابلس على تواصل مع صاحب السفينة ومواطنينا، وتعمل على تحضير الوثائق اللازمة".

وأوضح أنه سيتم إحضار المواطنين الأتراك إلى تركيا بسلامة عبر طرابلس أو من بلد ثالث، وأن أنقرة تتابع الوضع عن كثب.

كما تطرق الوزير التركي إلى القصف الذي شنته قوات حفتر على مركز لإيواء المهاجرين شرقي العاصمة طرابلس، وقال في هذا الصدد "حفتر لا يمتلك حساً إنسانياً. إننا نرى ذلك. ويستهدف شعبه بلا رحمة، ويهاجم المهاجرين هناك كذلك".

وأضاف "هل يمكن لإنسان أن يقصف شعبه بهذه الطريقة؟ تماماً مثل الخونة الذين أشرفوا على محاولة الانقلاب الغادر في 15 يوليو/تموز".

واستطرد "إنه يلقي البراميل على شعبه، ويهاجم بوحشية. الشعب الليبي عاش مآسيَ كثيرة للأسف، ونأمل أن تنتهي هذه الآلام".

وشدّد على أن تركيا ستواصل تقديم الدعم للشعب الليبي في هذه المرحلة العصيبة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً