شدد وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو، الجمعة، على أنه لا فرق بين التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تقسيم سوريا، مؤكداً أن جميعها يُشكّل تهديداً لتركيا وللسوريين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما.
وأكد جاوش أوغلو أنه لا فرق بين "PKK/PYD/YPG" وقال "إنهم تنظيم إرهابي واحد، قيادتهم واحدة في جبال قنديل".
وأكد جاوش أوغلو دور تركيا في تطهير المناطق المكتظة بالإرهابيين قائلاً "مثل ما طهّرنا شمالي سوريا من "داعش"فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم "PKK" الإرهابي وأذرعه.
وأردف أن هذا التنظيم الإرهابي "يشكل خطراً على أمن تركيا خصوصاً منذ العامين الأخيرين"، مستشهداً بالهجمات الإرهابية التي نفذها التنظيم داخل الأراضي التركية.
وأفاد "لقد شهدنا أكثر من 2000 هجمة إرهابية، توفي على إثرها نحو 500 مواطن تركي إذ شن التنظيم الإرهابي هجمات على المساجد والمدارس والأسواق".
وفي هذا الصدد، ذكر جاوش أوغلو بدء الجيش التركي تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا منذ 2019 بالاتفاق مع روسيا والولايات المتحدة لتأمين حدود تركيا الجنوبية.
وعلى صعيد آخر، أكد الوزير التركي ضرورة الحوار من أجل حل المشكلات بين روسيا وأوكرانيا، كما كرر رفض بلاده إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا، قائلاً: "يجب التركيز على الدبلوماسية والحوار لحل المشكلات (..) نرفض إلحاق شبه جزيرة القرم وموقفنا واضح إزاء أوكرانيا".
وأشاد جاوش أوغلو بدور بلاده في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا قائلاً "تركيا تؤدي دوراً كبيراً في تخفيف تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية".
وعن ليبيا، قال جاوش أوغلو إن "تنظيم انتخابات في ليبيا هو المخرج (المناسب) لإنهاء الصراع".
وتطرق جاوش أوغلو إلى الدور التركي في إنجاز اتفاق الحبوب، مشيراً إلى أن العالم احتاج إلى الدور التركي لمواجهة أزمة الحبوب.
وتابع: "على الاتحاد الأوروبي أن يُقدّر ويعرف أهمية تركيا ليس فقط في أوقات الأزمات ولكن في كل الأوقات".
