جاوش أوغلو يؤكد أهمية تطوير أجندة إيجابية مع أوروبا (AA)
تابعنا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن أنقرة تؤيد مواصلة الدبلوماسية والحوار وتطوير أجندة إيجابية في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، حسب ما جاء في مقال له نشرته صحيفة "لا رازون" الإسبانية الجمعة.

وأضاف جاوش أوغلو أن بلاده تقدِّر انتهاج إسبانيا موقفاً بنَّاءً داخل الاتحاد الأوروبي، يركز على الحوار والمفاوضات في القضايا العالقة بين تركيا وبعض دول الاتحاد إزاء موقف أنقرة من حماية مناطق الصلاحية البحرية لها شرق المتوسط، والحفاظ على الحقوق المتساوية للقبارصة الأتراك.

وأشار إلى أن أنقرة ومدريد تمتلكان علاقات تاريخية متجذرة، لافتاً إلى أن إسبانيا تعتبر أحد أكبر الشركاء التجاريين لتركيا.

وأفاد بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 13 مليار يورو قبل جائحة كورونا، مؤكداً أن البلدين يهدفان إلى رفعه إلى 20 ملياراً.

وأوضح جاوش أوغلو أن البلدين يتحركان بتعاون وثيق في مسار التغيير الجذري الذي يشهده العالم نحو نظام متعدد الأقطاب.

وذكر أن تركيا وإسبانيا تعملان على تحويل البحر المتوسط إلى واحة سلام وأمن وتضامن عبر تبنِّيهما أحد أجمل نماذج التعاون الإقليمي.

وأردف: "يتشابك ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا مع إسبانيا في منطقة المتوسط بشكل لا يتجزأ، وانطلاقاً من الوعي والهدف سنواصل العمل معاً من أجل السلام والرخاء في منطقتنا".

ولفت إلى أن العالم يشهد حالياً ارتفاعاً في مقاربات الإرهاب والكراهية العرقية والدينية والتمييز والتطرف وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وغيرها من المقاربات الإقصائية.

وتابع: "للأسف فاقمت جائحة كورونا هذه المشكلات، لا سيما الحركات والرسوم المسيئة المستفزة للمسلمين والهجمات التي تستهدف القيم الدينية تحت ستار حرية التعبير والفن، إذ تمهد الطريق لجراح وانقسامات عميقة داخل المجتمع".

واستطرد: "بعض الحكومات الغربية اكتفت بالتفرج إزاء تلك التطورات لتحقيق مكاسب انتخابية، ومن المحزن أن تتبنى (تلك الحكومات) خطابات اليمين المتطرف".

وبيّن أن تركيا لفتت في سياق هذه القضايا إلى أهمية التسامح والاحترام المتبادلين، وأكدت ضرورة التواصل والتفاهم بين الحضارات.

وبشأن قضية الهجرة قال جاوش أوغلو إن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، إذ توفر الحماية المؤقتة لـ4 ملايين منهم، بينهم 3.6 مليون سوري فرُّوا من الدمار في بلادهم.

وزاد: "إلى جانب ذلك نمد يد العون إلى ملايين المحتاجين من النازحين قرب حدودنا، فضلاً عن مواصلة بلادنا تصدُّر العالم كأكثر دولة سخاءً في المساعدات الإنسانية".

وأكد أن "تركيا وقفت بنسبة كبيرة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي من أجل الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق 18 مارس/آذار، لكن الاتحاد الأوروبي لم يوفِ إلى الآن بمسؤوليته وفق الاتفاق".

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016 إلى 3 اتفاقات مرتبط بعضها ببعض حول الهجرة وإعادة قبول طالبي اللجوء وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

والتزمت أنقرة ما يجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لم تنفذ بروكسل ما يقع على عاتقها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك، وبنود أخرى.

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية-الإسبانية أكد جاوش أوغلو أن أنقرة ومدريد ستواصلان العمل معاً في القضايا المهمة مثل عملية السلام شرق المتوسط وسوريا وليبيا وفنزويلا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً