وزير الخارجية التركي يدعو  الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرار حظر استيراد النفط الإيراني (Reuters)
تابعنا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إنه لا يوجد توافق بين بلاده والولايات المتحدة في كل القضايا، مبيناً أن هناك تقدّماً حول المسائل المختلف عليها عبر الحوار وتبادل وجهات النظر.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة أنقرة، الخميس، مع وزير خارجية باراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليوني.

وجدد جاوش أوغلو نظرة بلاده للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، مشيراً إلى أن أنقرة لا ترى وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني، التي حصلت عليها 8 بلدان بينها تركيا، صائبة.

ولفت إلى أنه لاحظ خلال وجوده في قطر وسلوفاكيا، توتراً لدى الشركات، بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.

وأكد أن القرار الأمريكي الأحادي الجانب، حول العقوبات المفروضة على إيران، يؤثر سلباً على الجميع دون استثناء، داعياً الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في حظر استيراد النفط الإيراني.

وأضاف أنه تناول مع نظيره الإيراني جواد ظريف بعض الأمور المتعلقة بالمتاجرة عن طريق تبادل السلع، وذلك خلال لقائهما في قطر قبل عدة أيام.

"بالنسبة لنا من الصعب تنويع مصادر النفط المستورد خلال فترة قصيرة، لأن تكنولوجيا المصافي لدينا، ليست مناسبة للنفط الخام المستخرج في العديد من البلدان، وتعرفون أن خط أنابيب النفط الواصل بين مدينة كركوك العراقية وميناء جيهان التركي يحتاج إلى صيانة، وسعة الخط الذي يأتينا من شمال العراق محدودة".

مولود جاوش أغلو - وزير الخارجية التركي

أنقرة تقف إلى جانب السودانيين وتعارض هجمات حفتر العسكرية في ليبيا

من جانب آخر، أكد جاوش أوغلو أن تركيا بكل مؤسساتها الحكومية والأهلية، تقف إلى جانب الشعب السوداني.

وبخصوص الأوضاع في ليبيا، أردف جاوش أوغلو أنه "لا يمكننا قبول الهجوم الذي شنه خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، وتركيا لا تنحاز إلى أي طرف في ليبيا، بل نرى أن حكومة الوفاق الوطنية هي الجهة الشرعية في ليبيا".

وأشار إلى وجود بعض الجهات التي تدّعي أن حفتر يكافح الإرهاب، وأن هذه الادعاءات مجرد محاولة لتحريف الحقائق، قائلاً إن "بعض الدول تقوم بتزويد حفتر بالأسلحة والذخائر، وهذه الخطوة تعد دعماً للحل العسكري بدل الحل السياسي، الذي سيجر ليبيا إلى حرب أهلية طويلة الأمد".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً