دعا وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى الإيفاء بالتزاماته تجاه المهاجرين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها جاوش أوغلو في برنامج تدريبي، تقيمه رئاسة دائرة التعليم والتدريب في وزارة الداخلية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأشار الوزير التركي إلى أن أنقرة تساهم في تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، بالتزامن مع إيجاد حل سياسي للبلاد، مؤكداً أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في الميدان.
وشدد على أهمية دراسة أزمة الهجرة مع جهود وقف الاشتباكات في سوريا، لافتاً إلى أن الدول الغربية لا تنظر إلى تلك الأزمة إلا من المنظور الأمني.
وقال جاوش أوغلو إن "تركيا تنظر إلى هذه الأزمة من المنظور الأمني والإنساني، وإلا فلن نستطيع اتخاذ إجراءات واقعية لحل الأزمة".
وأكد ضرورة حل أزمة المهاجرين في بلادهم، قبل اضطرارهم إلى الهجرة منها، مبدياً انتقاده للاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.
وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي كان من المفترض أن يرسل 6 مليارات يورو للاجئين في تركيا حتى نهاية 2018، وها نحن وصلنا إلى نهاية 2019، ولم يأتنا إلا أكثر من ثلث هذا المبلغ بقليل".
وقال جاوش أوغلو إن "على الاتحاد الأوروبي أن يوفي بالتزاماته، وإلا فإن تكلفة هؤلاء المهاجرين ستكون أكثر إن وصلوا إليهم، وأنا لا أتحدث عن التكلفة الاقتصادية فحسب، بل عن التكلفة السياسية أيضاً التي بدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دفعها، كما أن هذه الأزمة عبء ثقيل علينا".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، إذ تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان من العام نفسه، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستُتخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إلى تركيا.
