دعا وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، روسيا إلى التزام تعهداتها حيال وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا، باعتبارها الطرف الضامن لنظام الأسد.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة أقيمت الأربعاء، حول الوضع الجيوسياسي للشرق الأوسط وإفريقيا، على هامش الاجتماع السنوي الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).
وتُعقَد أعمال الاجتماع السنوي الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في مدينة دافوس السويسرية، خلال الفترة 21-24 يناير/كانون الثاني 2020.
وشدّد جاوش أوغلو على أن الوضع في إدلب لا يزال خطيراً، وأنه لا يمكن قبول الهجمات التي يشنّها النظام السوري على المدنيين بطريقة عشوائية في هذه المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية التركي: "ننتظر من روسيا التزام تعهداتها حيال وقف إطلاق النار، باعتبارها ضامنة للنظام".
ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكّد هذا الموضوع مرة أخرى خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش مؤتمر ليبيا في برلين.
وقال إن تركيا وروسيا تتعاونان لحل أزمات كبيرة مثل سوريا وليبيا، رغم الاختلافات في وجهات النظر بينهما.
من جهة أخرى أشار جاوش أوغلو إلى أن المشكلة الأساسية في ليبيا تتمثل في خليفة حفتر، وأوضح أن حفتر لم يوقّع البيان المشترك في موسكو، ولم يقدّم تعهُّدات صريحة في برلين، أمّا حكومة فائز السراج الشرعية فتصرفت بطريقة بناءة في كلا المسارين.
وتابع: "لتركيا مستشارون عسكريون ومدربون فقط حاليّاً في ليبيا، وننتظر التزام وقف إطلاق النار".
كما تطرق إلى النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكّداً أن هذه الأزمة متواصلة منذ أعوام بسبب احتلال إسرائيل غير القانوني وسياساتها غير التصالحية.
