خبراء في الأمراض المعدية يطالبون منظمة الصحة العالمية بتحرك أسرع لاحتواء جدري القردة (Freya Kaulbars/AFP)
تابعنا

قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو مئتي حالة إصابة بجدري القردة سجلت في أكثر من 20 دولة لا يعرف عنها عادة وجود تفشٍّ للأمراض غير المعتاد فيها، لكنها وصفت الوباء بأنه ”يمكن احتواؤه” واقترحت وضع مخزون من حصص متساوية من اللقاحات والأدوية المحدودة المتوافرة حول العالم.

وأضافت المنظمة خلال مؤتمر صحفي الجمعة أنه لا تزال أسئلة لم يُجب عنها بشأن كيفية ظهور الوباء الحالي، لكن لا دليل على أن أي تغيرات جينية في الفيروس مسؤولة عن الوباء غير المسبوق.

وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قالت إنه جرى الإبلاغ عن ما يقرب من 200 حالة من حالات جدري القردة فإن هذا يبدو على الأرجح أقل من العدد الحقيقي.

إجراءات أسرع لاحتواء التفشي

وطالب بعض الخبراء البارزين في مجال الأمراض المعدية السلطات الصحية العالمية باتخاذ إجراءات أسرع لاحتواء التفشي المتزايد لمرض جدري القردة الذي انتشر في 20 دولة على الأقل.

ويقول الخبراء إن على الحكومات ومنظمة الصحة العالمية عدم تكرار ما حدث من عثرات في بداية جائحة كوفيد-19 الذي أدى إلى تأخر اكتشاف الحالات، مما ساعد على انتشار الفيروس.

وفي حين أن جدري القردة ليس قابلاً للانتقال أو خطيراً بنفس درجة كوفيد-19، يقول هؤلاء العلماء إنه توجد حاجة إلى إرشادات أوضح حول كيفية عزل الشخص المصاب، ونصائح أوضح عن كيفية حماية المعرضين لخطر الإصابة وتحسين سبل الفحص وتتبع المخالطين.

وقال مسؤول لرويترز إن منظمة الصحة العالمية تدرس ما إذا كان ينبغي تقييم تفشي المرض على أنه حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقاً دولياً. ومن شأن اتخاذ منظمة الصحة العالمية قراراً باعتبار المرض حالة طوارئ صحية عالمية، كما حدث مع كورونا والإيبولا، أن يساعد في تسريع البحث والتمويل لاحتوائه.

ومع ذلك يقول الخبراء إن من المستبعد أن تتوصل المنظمة إلى مثل هذا القرار قريباً، لأن جدري القردة يمثل تهديداً معروفاً يمتلك العالم أدوات لمكافحته.

وجدري القردة مرض خفيف عادة وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب ويتسبب في أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وطفح جلدي مميز.

وظهرت معظم الحالات في أوروبا وليس في بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطن الفيروس. ولم تسجَّل أي وفيات خلال التفشي الراهن.

ومع ذلك أبدى مسؤولو الصحة العالمية قلقهم إزاء الانتشار المتزايد للمرض في البلدان غير الموبوءة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع ارتفاع الأعداد مع زيادة المراقبة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً