"قبر أبي عبد الله الصغير” آخر ملوك الأندلس في فاس / صورة: arabicpost (arabicpost)
تابعنا

اقترح منتج الأفلام الإسباني مانويل ألونسو نفارو إجراء بحث أركيولوجي (أثري) للتأكد من كون الضريح في "المُصلّى" بمدينة فاس المغربية يعود فعلاً إلى آخر ملوك الأندلس محمد بن علي بن الأحمر الملقّب بأبي عبد الله الصغير.

جاء ذلك بمناسبة عرض الشريط الوثائقي “قبر أبي عبد الله الصغير” ليلة الخميس بمعهد ثربانتس بفاس الذي يوثق من خلاله ألونسو نفارو القصة التاريخية لرحيل آخر الملوك المسلمين بالأندلس إلى فاس ليقضي بقية حياته مغموراً ويموت مجهولاً دون أن يُعرف مكان قبره إلى اليوم.

وأضاف ألونسو نفارو، في تصريح لهسبريس أن شريطه الوثائقي “قبر أبي عبد الله الصغير” (La tumba de Boabdil) يؤكد من خلال شهادات ووثائق لمؤرخين عرب ومسلمين أن أبا عبد الله توجه إلى فاس بعد أن سلّم مفاتيح غرناطة للإسبان.

وقال المنتج الإسباني في مقابلته أن عدداً من المؤرخين يرجّحون أن يكون أبو عبد الله الصغير اشتغل بقطاع البناء لما لجأ إلى فاس للعيش فيها، مشيراً إلى أن نصاً تاريخياً لأبي العباس المقري، الملقب بـ”مؤرخ الأندلس”، يتحدث عن كون آخر ملوك الأندلس دُفن بالمكان المعروف بالمصلى بفاس.

ويجهل كثيرون في المغرب مكان ضريح أبي عبد الله الصغير، ويُرجع ألونسو نفارو سبب ذلك إلى أنه أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، سواء من طرف العرب والإسبان بعد خسارته ملكه بالأندلس.

ويرى ألونسو نفارو أن الوصول إلى أي دليل يؤكد مكان دفن آخر الملوك المسلمين بالأندلس بمدينة فاس من شأنه أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات المغربية-الإسبانية.

يُذكر أن الشريط الوثائقي “قبر أبي عبد الله الصغير” الذي أُنتج عام 2019 بدعم من محطة الإذاعة والتلفزيون الإسباني (RTVE) عُرض لأول مرة بفاس في إطار برنامج “وجوه 2022” للتبادل والترويج الثقافي، الذي يهدف، وفقاً لما أعلنه معهد سرفانتس بفاس، إلى تقوية الروابط الثقافية بين المغرب وإسبانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً