ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجة مساء اليوم الاثنين، ولاية هاطاي جنوبيّ تركيا، ما سبّب سقوط جرحى في سوريا وانهيار عدد من المباني.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" أن زلزالاً بقوة 6.4 درجة وقع في منطقة دفنه عند الساعة 20:04 مساء الاثنين، تبعه زلزال آخر بقوة 5.8 درجة في منطقة صامانداغ الساعة 20:07، في ولاية هاطاي التركية.
وشعر سكان في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر بالزلزالين وفق ما نقلته وكالات أنباء رسمية.
وفي الشمال السوري أفاد ناشطون بسقوط 10 جرحى على الأقلّ، عدد كبير منهم في مدينة الأتارب بريف حلب جراء الزلزال الجديد، مشيرين إلى وجود أشخاص عالقين تحت أنقاض المباني المنهارة.
فيما قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن عدداً من المدنيين في شمال غربي سوريا أصيب بجروح متفاوتة جراء الزلزال.
وذكر أن الزلزال سبّب انهيار بناءَين متصدعين غير مأهولين، ومئذنة مسجد في جنديرس شماليّ حلب.
كما أفاد بانهيار عدد من الأبنية المتصدعة في خربة الجوز والحمزية والملند والزوف وبيت صوفان غربي إدلب، بلا إصابات فيها.
وقالت شبكات محلية في مناطق سيطرة النظام السوري، إن عدداً من السوريين أصيب بسبب حالات الخوف والهلع عقب الزلزال.
وأفادت تلك الشبكات بوقوع أبنية في أحياء الفردوس والصالحين والكلاسة بحلب بعضها مأهول بالسكان.
وذكر مصدر طبّي في مشفى حلب الجامعي إن 6 إصابات وصلت إلى المشفى بسبب تساقط الأحجار من الأبنية جراء الزلزال.
كما تسبب الزلزال في خروج السكان في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة من منازلهم إلى الشوارع خوفاً من هزات ارتدادية أخرى.
وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن سكان مناطق طرابلس والبداوي ووادي النحلة والجوار "شعروا بهزة أرضية قوية جداً".
وذكرت أن شوارع هذه المناطق تشهد حالة من الخوف والهلع وإخلاء المباني المرتفعة من سكانها.
وأفاد مراسلو الأناضول في فلسطين بأن سكان الضفة الغربية وقطاع غزة شعروا بهزة أرضية قوية، دون أن يُبلَغ عن وقوع أضرار جراء ذلك.
كما قال مرصد الزلازل الأردني (حكومي) في بيان، إن مواطنين بالعاصمة عمان وشمالي البلاد شعروا بالهزة التي سُجّلَت بقوة 6.4 درجة في تمام الساعة 8:04 مساء (17:04ت.غ)، على الحدود التركية-السورية.
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في نبأ عاجل، أن "السكان في شمالي ووسط البلاد شعروا بهزة أرضية".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن هزة أرضية شعر بها سكان كريات غات وبتاح تكفا وكفار سابا وغفعتايم وريشون لتسيون وتل أبيب ورمات غان (وسط)، وحيفا والخضيرة (شمال).
بدورها أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها لم تتلقَّ أي تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات في أعقاب الزلزال الذي شعر به سكان وسط وشمالي البلاد، حسب المصدر ذاته.
من جانبه، قال فؤاد أُقطاي نائب الرئيس التركي، في تغريدة على تويتر بشأن الزلازل، إن التحقيقات مستمرة لمعرفة ما كانت تسببت بوقوع ضحايا.
وأضاف: "نطلب من مواطنينا في المنطقة الابتعاد عن المباني المتضررة والمتابعة الدقيقة لتحذيرات فرقنا".
في السياق نفسه طلبت "أفاد" من المواطنين في هاطاي الابتعاد عن السواحل خشية ارتفاع منسوب المياه.
والأحد قال أورهان تتار مدير عامّ قسم الزلازل والحدّ من المخاطر في "أفاد"، إن عدد الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزالين بلغ 6040.
ويُعتبر هذا الزلزال الأقوى شدةً بعد الزلزالين المدمّرين اللذين ضربا مناطق في جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا فجر 6 فبراير/شباط الجاري، وخلّفا آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين.